الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه فإن حق الوالدين عظيم ومنزلتهما عالية في الدين فبرهما قرين التوحيد وشكرهما مقرون بشكر الله والإحسان إليهما من اجل الأعمال وأحبها إلى الله ثم إن بر الوالدين مما أقرته الفطر السوية واتفقت عليه الشرائع السماوية وهو خلق الأنبياء ودأب الصالحين وبر الوالدين من أعظم الفعل الذي يسعى إليه المرء في حياته فكيف يكون للوالدين بعد وفاتهما ومن ينسى والديه بعد الوفاء ليس فقط بصدقة يقدمها لهما بل بالدعاء لهما أيضا وحكم بر الوالدين فرض واجب وقد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وان عقوقهما محرم ومن اكبر الكبائر لحديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:قال رسوا لله صلى الله عليه وسلم:( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا:حارثة بن النعمان) فقال رسول الله صلى الله عليه وسل:( كذا لكم البر كذالكم البر){كان أبر الناس بأمه}رواه ابن وهب في الجامع واحمد في المسند.والوالدان هما سبب وجود الإنسان ولهما عليه غاية الإحسان الوالد بإنفاق والوالدة بالإشفاق فلله سبحانه نعمة الخلق والإيجاد لقوله تعالى ((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين أحسنا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما)) آية رقم 23 سورة الإسراء.
معيض الربيعي
بر الوالدين
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/218989/