بسم الله الرحمن الرحيم
الغضب من الصفات التى نهى عنها النبى الرحيم صلى الله عليه وسلم وكلنا يذكر قصة ذلك الأعرابى الذى جاء ليأخذ النصيحة من الرسول فأمره ألا يغضب فقال زدنى قال لاتغضب فقال زدنى قال لاتغضب.....ولا زال النبى يكرر هذا الأمر حتى انتهى الأعرابى عن السؤال.
إن هذه الكلمة يطلقها علماء الغرب اليوم بعدما اكتشفوا ما تحمله من أسرار وفوائد ودلالات إنها (لاتغضب) والتى كررها النبى مرارا للأعرابى حتى خيل له أن الإسلام يتلخص فى هذه العبارة الرائعة (لاتغضب)،فالغضب هو مفتاح لكل أبواب الشر،ومفتاح للإستكبار الذى يعانى منه الملحدون وغيرهم من المشككين،ويمكننى أن أقول إن الغضب هو مفتاح جهنم والعياذ بالله.
الغضب والمغفرة
انظروا معى كيف عالج القران ظاهرة الغضب الفتاكة،يقول تعالى عن صفات المتقين الذين استجابوا لربهم (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) [الشورى: 37].فالمغفرة هى أفضل علاج للغضب ،وأقول عزيزى القارىء هل فكرت يوما أن تعالج انفعالاتك السلبية بأن تغفر لمن أساء إليك ،وتعتبر أن الله سيرضى عنك ويعوضك خيراً من الإنتقام بالجنة !!!!!!!
وانظروا معى إلى هذا العلاج الرائع (وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ)! أين هم علماء البرمجة اللغوية العصبية الذين يدعون أنهم وضعوا أساساً علمياَ لعلاج الإنفعالات،أليس ما جاء به الإسلام قبل أربعة عشر قرناً هو ما ينادى به علماء النفس اليوم ،وذلك عندما يقولون إن أفضل طريقة لعلاج الإنفعالات والغضب أن تفكر بالجانب الإيجابى وتتسامح.
1 ping