بعث الله رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم إلى كافة الناس ليبلغهم رسالة الله ، قال تعالى {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً)وأناط بهذا الأمر مَن اصطفاهم مِن خلقه ، حتى يبقى هذا الخير مستمرا" إلى يوم القيامة محبة من الله لعباده. والدعوه إلى الله لها أهداف لابد من العمل بها وفهمها.
أولا/التوحيد الذي هو أوجب الواجبات التي فرضها الله على الثقلين . فهو حق الله على العبيد
تعريف التوحيد :هو افراد الله بالعبادة الظاهرة والباطنة, وترك الشرك صغيره وكبيره.
وقد أخبر الله تعالى أن التوحيد هو الفرض الأعظم على جميع العباد, وذكر سبحانه فضائله الحميدة ونتائجه الجميلة, بل ليس شيء من الأشياء له من الآثار الحسنة والفضائل المتنوعة مثل التوحيد فإنه خير الدنيا والآخرة أنه يمنع الخلود في النار إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة خردل, وأنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية, لأن التوحيد يتفاوت في قلوب العباد.
أنه يحصل لصاحبه الهدى الكامل والأمن التام في الدنيا والآخرة. قال تعالى: )الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون {.
ثانياً /الدين هو المنهج والطريق والحكم والصبغة العامة ، وليس هو التقرب فقط ، كالمفهوم الشائع بين الناس اليوم.
ثالثا/للأمرين السابقين تصبح منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم في الطاعة المطلقة لا تدانيها منزلة لأحد من البشر.
رابعا /ًلا تكمل هذه المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم إلا بكمال الحب له.
وهاهي أهداف هذه الدعوة التي هي نفسها أهداف الدعوة الإسلامية وذلك أنها ليست حزباً دينياً بمفهوم العصر ، إنها منهج ودعوة وطريق لفهم الإسلام والعمل به.
أولا/إيجاد المسلم الحقيقي.
فصناعة الرجال هي مهمة الدعوة الإسلامية.
ثانيا/ إيجاد المجتمع المسلم الذي يقوم بتآلف تلك اللبنات التي ربيت على أساس الإسلام عقيدة ومنهجا" .
ثالثا/ إقامة الحجه لله كان من أهداف بعثة الرسل أن ينذروا الكافرين والمعاندين حتى لا يكون لهم عذر عند الله يوم القيامة؛
وأتباع الرسل يقومون بهذه المهمة بعد لحوق الرسل بربهم، وهي أن يبشروا الناس وينذروهم حتى لا يكون للمعاندين منهم حجة أمام الله يوم القيامة؛ كما قال سبحانه وتعالى:)قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحن الله وما أنا من المشركين{. (يوسف108)).
رابعا/الإعذار إلى الله بأداء الأمانة ، الدعوة إلى الله تبارك وتعالى واجب حتم في الإسلام.
خامسا/نقل العباد من عبودية العباد إلى عبودية رب العباد .
2 pings