رقة تقتضي الإحسان إلي المرحوم وقد تستعمل تارة في الرقة المجردة , وتارة في الاحسان المجرد دون الرقة نحو: رحم الله فلانا واذا وصف بها الباري فليس يراد بها الاحسان المجرد دون الرقة. وللرحمة مكانة كبري في الاسلام :ففيها يتركز هدف الرسالة الاسلامية يقول الله تعالي لرسوله الكريم صلي الله عليه وسلموما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الانيباء( 107). والقران الكريم حينما حدد هدف الرسالة الاسلامية بالرحمة لم يقل رحمة الأهل أو العشيرة وإنما قال رحمة للعالمين فشملت كل العوالم في ملك الله تعالي فهي رحمة ليست خاصة بالانسان ومن النماذج الرائعة في الحث علي الرحمة بالانسان قوله صلي الله عليه وسلم فيما رواه الامام مسلم في صحيحه . ان الله عزوجل يقول يوم القيامة: يا ابن ادم مرضت فلم تعدني.قال يارب: كيف أعودك وأنت رب العالمين قال :أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده.
أما علمت أنك لوعدته لوجدتني عنده. يا ابن ادم استطعمتك فلم تطمعني قال:يارب كيف أطمعك وأنت رب العالمين قال أما علمت انك استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه. أما علمت انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندي.يا ابن ادم استقيتك فلم تسقني قال يارب كيف استقيك وأنت رب العالمين قال استقاك عبدي فلان فلم تسقه. أما علمت انك لو سقيته لوجدت ذلك عندي.والناظر إلي رحمة الله تعالي يجد انها سابغة ووافرة وكل سور القران الكريم افتتحت بوصف الرحمة لله .
معيض الربيعي
الرحمة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/218922/