الشريعة الإسلامية جاءت بالشمول والتوازن والوسطية التي جعلها سبحانه وتعالى من خصائص هذه الأمة بقوله : ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)) , وهكذا كانت حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – وحياة أصحابه الكرام التي تعتبر قدوةً لنا في هذا التوازن وتطبيقاً له على الواقع.
وعندما تغيب شمولية الإسلام وتوازنه عن كثير من الناس أو لا يتضحان في تصورهم بالقدر الكافي , يخطئون في فهم جوانب من نظام الإسلام , فيغالون فيها أو يقصرون , فينشأ عن خطأ الفهم انحراف في السلوك والأخلاق , وقد كانوا في غنى عن خطأ الفهم , وبمنجاة من انحراف السلوك والأخلاق لو اتضحت لهم شمولية الإسلام وتوازنه.