العنف الأسري هو أحد أخطر المشكلات التي تواجه الأسرة وتهدد من استقرار كيانها, فهو واقع مجتمعي يتطلب تكاتف جهود الدعاة للحد منه.
فالأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى للطفل فهو ينمو ويتربى بداخلها ويكتسب منها أخلاقه وأسلوب حياته بأكملها.
فكيف إذا تحولت هذه المؤسسة الهامة إلى ساحة مليئة بالعنف الأسري؟!
من هنا نؤكد على أهمية الحوار الأسري لحل المشكلات وحسم الخلافات بين الأبناء والآباء, فالحوار هو أفضل وسيلة لحياة أسرية ناجحة وهادئة.
فلو ذهبنا للأحاديث التي تنظم الأسرة ولهدي النبي عليه السلام مع زوجاته وبناته لوجدنا كيف كان عليه السلام مع أسرته, فمن قوله عليه السلام: (خيركم خيركم لأهله, وأنا خيركم لأهلي). [رواه الترمذي برقم 3859].
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الرحمة والتراحم، وعاتب بعض الناس على قسوته وترْك رحمة الصغير والضعيف، كما فعل مع الأقرع بن حابس، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن، فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه من لا يَرحم لا يُرحم). [رواه البخاري5538].
ومما لا يخفى علينا أن أحد أهم مسببات العنف الأسري هي المخدرات وانحراف الأب ومن هنا يتضح لنا أهمية دور الدعاة في تكثيف جهودهم وتوعيتهم للمجتمع للحد من ظواهر الانحراف بشكل عام المسببة للعنف الأسري.
معيض الربيعي
دور الدعاة في الحد من العنف الأسري
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/218825/