جميل أن نساعد من حولنا ونسعى جاهدين لمساعدتهم وتفريج كربهم .. عندها نشعر بسعادة تملأ كياننا بإدخالنا الفرح على قلوب من حولنا .. فعندما تساعد انسانا فإنه يشعر بالأخوة والمحبة فيما بينكم , وقد قال صلى الله عليه وسلم : { والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } ..
فلماذا لا نكون مصدر سعادة للكثير من الناس .. أجر من الله وثوابا في الدنيا قبل الآخره وتفريج هم وكرب لإنسان جرى عليه ما جرى وسيرنا رب العباد إليه ليختبرنا ماذا نحن فاعلون؟ ولربما كان سببا لننـال الجـزاء والثواب بمسـاعدته..
والإسلام عندما يحث على السعي لقضاء حوائج الناس فهو يقصد تعميق أواصر الأخوة والتلاحم بين أبناء الأمة , إلا أن كثيرا من أبناء الاسلام تقاعسوا عن قضاء حوائج الناس بل أن البعض يتهربون منها ويتأفف البعض من لجوء الناس إليه لقضاء حوائجهم خاصة إدا كان ذو وجاهة او سعة من مال .. وهو لا يعلم أن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته .. وحتى لو لم يكن صاحب الحاجة مقدرا لما تفعله فقط أخلص النية وسترى إخلاصك وعملك عند من لا يغفل عنه صغيرة ولا كبيرة ..
كان ابو بكر الصديق –رضي الله عنه- يحلب للحي أغنامهم , فلما استخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها , فقال أبو بكر :" بلى وإني لأرجو ألا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله "...
وعن ابن عباس -رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : (( من مشى في حاجة أخيه , كان خيرا له من اعتكافه عشر سنين , ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل بينه وبين النار ثلاثة خنادق , كل خندق أبعد مما بين الخافقين )) .