من رحمة الله تعالى أن شرع لنا النوافل لتكمل مافي الفرائض من نقص ولتزيد في الموازين من الحسنات فجعل الله للفرائض من حسنها نوافل فالصلاة هي عمود الدين جعل الله لها نوافل فأفضل الصلاة عد المكتوب قيام الليل
هو دأب الصالحين وتجارة المؤمنين وعمل الفائزين ففي الليل يجلو المؤمنين بربهم ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم فيشكو إليه أحوالهم ويسالؤنه من فضله
(تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون*فلا تعلم نفس ما اخفي من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)سورة السجدة قال ابن كثير في تفسيره يقس بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش لوطئه حث النبي على قيام الليل فقال عليه الصلاة والسلام (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم) وقربة إلى الله ومغفرة السيئات ومنعها عن الإثم
قال الحسن البصري لم أجد شيئا من العبادة اشد من الصلاة في جوف الليل ومن الأسباب المسيرة لقيام الليل ذكر أبو حامد الغزالي أسباب ظاهره وأخرى باطنه ميسره لقيام الليل فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور :
الأول:آلا يكثر الأكل فيكثر الشرب فيغلبه النوم ويثقل عليه القيام
الثاني:آلا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة له
الثالث: إلا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام بالليل
الرابع:ألا يرتكب الأوزار فيحرم قيام الليل
وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور
الأول:سلامة القلب عن الحقد على المسلمين وعن البدع وعن فضول الدنيا
الثاني:خوف غالب يلزم القلب مع قهر الأمل
الثالث:أن يعرف فضل قيام الليل
الرابع:الحب لله وقوة الإيمان
معيض الربيعي
قيام الليل
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/218540/