الحمد لله الذي يسر لنا الدين، والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه الكرام
اما بعد:
لو تأمل المؤمن الفطن ما شرعه الله له من طاعاتٍ يسيرةٍ سهلةٍ عظيمة الأجر والمثوبة لوجد حبائل كثيرة تربطه بالله سبحانه وتعالى.
من تلك الطاعات، صلة الرحم، فالواصل رحمَه يصله الله ويبسط له في رزقه ومن يقطعها يقطعه الله، ولا يرفع عمله في يوميّ رفع الاعمال من كل اسبوع.
كما ان صلتها من كمال الايمان، فالواحد منا يصل رحمه بالإحسان لذويه بقدر ما يستطيع ويدفع الاذى عنهم كلٌ بقربه النَّسبي والمكاني.
وقد ورد في فضلها آيات واحاديث كثيرة، اكتفي ببعضٍ منها :
- قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (النساء:1).
- قال سبحانه وتعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)) (محمد:23).
- عن أنس بن مالك_ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من سرهُ أن يبسط له في رزقه ، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه)) البخاري الفتح10(5986) ومسلم (2557)
هذا والله سبحانه اعلم واحكم، وأسأله أن يحبب لنا طاعته ويقربنا منها ويباعد بيننا وبين معصيته وان يتقبل منا انه هو السميع العليم
اللهم آتنا في الدُّنيا حسنه، وفي الآخرة حسنه، وقنا عذاب النّار.
معيض الربيعي
صـــــــــلة الرحم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/218499/