الى كل ام يعتصر قلبها خوف وألم على فلذة كبدها الى كل اب حنون يطمح ان يرى اولاده هامات تناطح القمم في الاخلاق والعلم والأدب الى كل مربي حريص على اخراج اجيال يقودون مجتمعاتهم بالدين والعلم والأخلاق ,
عصرنا كثرت فيه الفتن وعصفت بالأذهان وتداخلت فيه الشعوب والبلدان وأصبح العالم قرية صغيرة فلم يعد بعد المسافات عائق للتواصل بين هذه الشعوب
ففي ظل التطور المهول الذي يشهده العالم اليوم اصبحنا نعيش وكأننا في مجتمع واحد بل بيت واحد.كل مجتمع له بنيته وخصائصه التي لا يشاركه فيها غيره. وقد تسلل الى مجتمعنا وابنائنا افعال وعادات دخيلة غريبة. وبعضها ليس مقبولا ابدا في موروثنا الثقافي ولا تعاليمنا الدينية؛
ونحن امة محمد صلى الله عليه وسلم لا نستمد عاداتنا وقيمنا إلا من نهجه عليه السلام ؛بل نعرض على سنته كل دخيل فنأخذما وافق ونترك الضعيف الهزيل وكما قيل الحكمه ضالة المؤمن اينما وجدها فهو احق بها .دعني اهمس في اذنك وانت تشاهد ابنك اوابنتك يجول العالم وهومعك في بيت واحد وربما تكون معه في نفس المجلس لاتدري ماذا يتصفح وماذا يقرا.هل يكون الحل في المنع والحيلولة بينه وبين هذه التقنيات؛ليس هذا هو الحل ولكن علينا ان نتوكل على الله وان نربي من هم تحت مسؤولياتنا على  ما ربى رسول الله عليه السلام اصحابه
اغرس في ابنك مراقبة الله عز وجل والخوف منه في السر والعلن
اجعل لك ولهم ورد يومي من القران الكريم حفظ ومراجعه وتفسير وحثهم على اذكار الصباح والمساء علمهم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ففيها ستجد التربية  العظيمة افتح بينك وبينهم اسلوب الحوار الهادف البناء لا تكن فضا غليظ  اقبلهم كما هم تقرب اليهم بالحب لا تجعلهم يخشونك انت  بل يخشون الله ويخافونه