الصدقة من المنجيات من النار ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتصدق ويحث على الصدقة ، فالصدقة القليلة تمنع العذاب الكثير ، ومن أثر الأنبياء والصالحين أنهم كانوا لا يردون سائل ، فالصدقات تقوم النفس وتمنع الغرور والكبر وثواب عظيم .
قال الله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [261]} [البقرة:261].
فلم يترك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فرصة أو مناسبة لتحذير أمته من النار إلا حذّرها وأنذرها، رحمة منه وشفقة وحرصا عليها وفي هذا حثّ على عمل الخير كله، قليله وكثيره، ولو بالكلمة الطيبة، وأن ذلك يقي صاحبه ويستره من النار، فالصدقة من أفضل القربات طول العام ، ويمحو الله تعالى السيئات ويرفع الدرجات وينظر المؤمنون إليها بإعجاب، ولاسيما عندما تمارس بشكل سري .
إن للصدقة فضلاً عظيمًا وأجرًا كبيرًا يعود على صاحبها في الدنيا والآخرة وكذلك لها أهمية بالغة في حياة المجتمع وكيان الأمة
فللصدقة عشر خصال محمودة خمس في الدنيا: تطهير للمال والبدن من الذنوب ودفع البلاء والأمراض وإدخال السرور على المساكين وبركة المال وسعة الرزق. وأما التي في الآخرة فهي: تكون ظلاً لصاحبها في شدة الحر، وخفة الحساب، وتثقل الميزان، وجواز على السراط، وزيادة الدرجات في الجنة. كما أن الصدقة تطفئ غضب الرب لقول رسول الإسلام: «الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء.»
نسأل الله ان يجعلنا من المتصدقين ولو بالقليل فالقليل عند الله كثير