بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وسيد المرسلين ولا نبي بعده فأمته خير الأمم لأنهم نواب عنه عليه افضل الصلاة والتسليم تكليف لهم وتشريف كما قال الله سبحانه وتعالى(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) وقال تعالى(وادع إلى ربك) وقال تعالى (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وقال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) وقال تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير) وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دل على خيرٍ فله مثل أجر فاعله" رواه مسلم ، وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا : لو انا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما ارادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً" رواه البخاري . فالخيرية لا تحصل الا اذا قامت الأمة بمسؤوليتها كما فهم السلف الصالح من تحمل نشر هذا الدين العظيم حيث قبورهم في مشارق الارض ومغاربها تشهد لهم بذلك وإلا الصلاة ببيت الله الحرام بمائة الف صلاة عما سواه, ففي الامم السابقة كانت الدعوة الى الله مسؤولية الانبياء فقط واممهم امة عبادة اما امة محمد صلى الله عليه وسلم فأمته عباده ودعوه الى الله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية, فبلغوا تكليف وعني تشريف وآية تخفيف,وهذا عام لجميع الامة.
معيض الربيعي
مسؤولية الأمة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/218017/