إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله أما بعد
إن لمجالس الذكر ، فضائل عظيمة ذكرت في أحاديث صحيحة فعن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى الله علية وسلم قال: "ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم منادٍ من السماء أن قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات". رواه أحمد . ففضائل مجالس الذكر كثيرة من ضمنها ، نزول السكينة عليهم ، و غشيان الرحمة من الله تعالى على الحاضرين و إحفاف الملائكة للجالسين فيها ويذكرهم الله فيمن عنده، وهم أهل السماء الدنيا وقد ذكرت هذه الفضائل الأربعة في قوله صلى الله عليه وسلم: « وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده » [رواه مسلم(2699)]،
كذلك يباهي الله ـ جل وتعالى ـ بالحاضرين الملائكة ، ومغفرة الذنوب وتبديل السيئات حسنات .
فاحرص يا عبد الله على مجالس الذكر فإن فيها خيرا وأجرا كبيرا وعظيما ويكفيك شرفا أن يقال لك في نهاية مجالس الذكر: "قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم إلى حسنات"٬ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله .