الحاجة ماسة ليعرف كل منا كيف يرقي ويعوذ نفسه وأهله ومحارمه، حيث أن الأصل في الرقية الشرعية هو هذا المسلك، ولكي نتعلق جميعاً بالله سبحانه وتعالى ونفعل ذلك الأمر دون حاجة أحد إلا في الحالات الخاصة، يجب أن نعلم أن للرقية الشرعية أسباب شرعية للعلاج والاستشفاء والشفاء من الله سبحانه وتعالى، ولا يملك أحد من الخلق ضراً ولا نفعاً، ولذلك يجب اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى دون سائر الخلق، ولا يجوز التبرك مطلقاً لا بالماء ولا بالزيت ولا بماء زمزم ونحو ذلك من أمور أخرى، إنما يكون نفع الاستخدام من جراء مباشرة أثر الرقى للماء أو الزيت أو العضو المريض0
الرقية الشرعية لا تقدح في التوكل على الله سبحانه وتعالى، وهناك نقاط يجب اتباعها في رقية الإنسان لنفسه وأهله ومحارمه ، وهيَّ لا بد للمعالِج من الاعتقاد الكامل بالله سبحانه وتعالى والتعلق به، والحرص على اتباع الطرق الصحيحة للرقية الشرعية، وكذلك الحرص على تجنب اقتراف المعاصي، والعودة للعلماء وطلبة العلم، في المسائل المشكلة المتعلقة بالرقية الشرعية، والحذر من استخدام الرقى التي لا يعرف لها أصل من الكتاب والسنة، والحذر من استخدام الأعشاب المركبة ونحوه، والصبر والتحمل، والاعتصام بالله من الشيطان، وذلك باتباع الوسائل المعينة على ذلك.
البدء بالحمد والثناء والدعاء بأسماء الله وصفاته، والرقية بكتاب الله عز وجل: أن يبدأ برقية نفسه بآيات من كتاب الله عز وجل مع التركيز على آيات الرقية الثابتة في السنة المطهرة، كالفاتحة وأوائل سورة البقرة وآية الكرسي، وأواخر سورة البقرة، وأول سورتين من آل عمران، والإخلاص والكافرون والمعوذتين.