الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وبعد، فنحن أمةٌ أعزنا الله بالإسلام، أمةٌ متمسكة بعقيدتها وفخورة بها. أما وضعنا الآن فيُندى له الجبين. و أأسف بأن أرى مجتمعي المحافظ المتمسك بدينه وقيمه ينحدر نحو هاوية الشهوات والشبهات التي أحرقت البيوت بلظاها، حيث انتشر الفساد وتملص الناس من الدين والقيم التي كانت من الأشياء المسلّمة من تبرج وسفور وعري وانتشار طرب وغناء ورقص ماجن وسفر لبلاد الكفر بلا ضرورة وتغيير لخلق الله وانغماس في ملذات الدنيا والتلهف عليها والغفلة عن الآخرة ووصف المتمسك بدينه بالرجعي أو المتخلف، مما أدى إلى ظهور الشبهات في العقيدة وانتشار أفكار منحرفة وفرق ضالة دمرت الشباب والبيوت. يقول تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}. قال تعالى:{ظهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}فما نرى الآن من أحداث حولنا ماهي إلا إنذار من الله حتى لا نكون كالأمم السابقة التي أُهلكت قبلنا فوالله إنا نخاف أن يسلط علينا من لا يخافه فينا ولا يرحمنا من أعداء الملة والدين. فهل من عودة؟ وهل من توبة؟ وهل من أوبة إلى الله؟ لكي ننجوا من سخطه وعذابه. عودوا إلى الله وأكثروا من الاستغفار فإن الله سبحانه وتعالى يقول:{وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
معيض الربيعي
أفيقي أمتي ..
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/217362/