رغّب ربنا عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في الزواج، وقال صلى الله عليه وسلم: "تناكحوا وتناسلوا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة"، ولا يترك الزواج غالبا إلا عاجز أو فاجر، كما قال ذلك عمر الفاروق لرجل لم يتزوج: "ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور"، والزواج حصن حصين وسد منيع وهو نصف الدين كما أخبر بذلك حبيبنا صلى الله عليه وسلم:
"إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي"، فإذا كانت منزلته أنه يمثل في نصف الدين فهو لا شك مما ينبغي الحرص عليه والمسارعة إليه.
والزواج هو من السعادة والحبور: قال صلى الله عليه وسلم: "أربع من السعادة" وعدّ منها "الزوجة الصالحة" به يبقى المجتمع عفيفا نظيفا، "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء"، فحري بنا تسهيل أمر الزواج..والإعانة عليه..درءا للفساد وحفاظا على نظافة المجتمع وعفافه: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"، وحري بنا عدم المغالاة في المهر وعدم إرهاق الزوج بتكاليف العرس، "أعظم النساء بركة أيسرهن مئونة"
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "ألا لا تغالوا في صداق النساء فإن ذلك لو كان مكرمة في الدنيا وتقوى عند الله لكان أولاكم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"، وحري بنا الحرص عند البحث عن الزوجة التركيز أولا وأخرا على ذات الدين لأن المرأة هي المجتمع كله إذا صلحت صلح وإذا فسدت فسد:
"لا تزوجوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أن يرديهن ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن ولكن تزوجوهن على الدين"، "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"