حسن الظن بالله مفتاحه أن تعلم بأن الله لا يعجزه شيئ في الأرض و لا السماء , أطبقت الظلمات على يونس و أشتدت الهموم فلما أعتذر و نآدى : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) قال تعالى : { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } فثق بربك و أحسن الظن بالله , في كُل محنة منحة .. فتأملو و أحسنو الظن بالله .
يقول تعالى في الحديث القدسي : ( انا عند ظن عبدي بي ) حسن الظن بالله عبادة قلبية جليلة و الأصل في المسلم أن يكون دائماً حسِن الظن بربه سبحانه و تعالى , فما ظنكم برب العالمين ؟ قال إبن مسعود رضي الله عنه : قسماً بالله ماظن أحد بالله ظناً إلا أعطاه ما يظن لأن الفضل كُله بيد الله .
لماذا صبر أيوب ؟
و لِم لم يخف إبراهيم من النار ؟
و لِم لم يحزن نبينا في الغار ؟
لأنهم أحسنو الظن بالله فقط , نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا أتسعت لنا السماء فكيف نيأس .