إن طريق الدعوة إلى الله يحتاج إلى صحبة صالحةتكون عونا على صعابه،و لذلك قال تعالى:(الأخلاءيومئذبعضهم لبعض عدوإلاالمتقين).
فنحن نحتاج إلى وقفةمع النفس وإعادةالحسابات فيمن نصاحب ونصادق،ومن هنايبدأالتغيير،هل صاحبك يعينك أن تكون صالحامصلحاأم فاسدامفسدا؟!.
وصحبةالصالحين ينتفع بهاحتى البهائم
كماحصل للكلب مع أصحاب الكهف فقد شملته بركتهم فأصابه ماأصابهم من النوم على تلك الحال العجيبةوصارله ذكروخبروشأن-.
أماصحبةالأشرارفإنها الخسارةوالندم كل الندم،فهم يشجعون على فعل المعاصي والمنكرات ويرغبون فيها،ويفتحون لمن جالسهم وخالطهم أبواب الشرور،ويسهلون له سبل المعاصي.
فقرين السوءإن لم تشاركه في إساءته،أخذت بنصيب وافرمن الرضابمايصنع،والسكوت على شره فهو كنافخ الكيرعلى الفحم الملوث،وأنت جليسه القريب منه يحرق بدنك وثيابك ويملأأنفك بالروائح الكريهة.
وفي مجالس الشر تقع الغيبة والنميمةوالكذب والشتم والكلام الفاحش،فصحبةالفساق ضارةمن جميع الوجوه ،وشرعلى من خالطهم،فكم هلك بسببهم أقوام،وكم قادواأصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لايشعرون.
فجالسواأهل البر والتقوى،وخالطواأهل الصلاح والإستقامة ،وابتعدواوأبعدواأولادكم عن مخالطةالأشرارومصاحبة الفجار،خصوصافي هذاالزمن الذي قل فيه الصالحون وتلاطمت فيه أمواج الفتن،فإن الخطرعظيم،ولأهمية هذاالموضوع فقد أمرالله-عزوجل-رسوله صلى الله عليه وسلم في اختيارمن يجالسهم ويصاحبهم فقال سبحانه وتعالى :
(واصبرنفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداةوالعشي يريدون وجهه ولاتعدعيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنياولاتطع من أغفلناقلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا).
ولنافي رسول الله أسوة حسنة.
معيض الربيعي
الجليس الصالح والدعوة إلى الله
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/217148/