الحمدلله رب العالمين وأصلِ وأسلم على شرف من أٌرسل للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم ..أمابعد: حسن الخلق عبادة عظيمه,أثنى الله به تعالى على رسولة الكريم قال تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ووصف بها عبادة المتقين ،قال تعالى {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
فالتقوى والسخاء وكظم الغيظ والعفو عن المسيء والاحسان إليه كل هذه الخصال أهل الخٌلق العظيم وجزائهم عند الله مغفرة واجر عظيم ومثواهم الجنة بإذن الله .. حسن الخٌلق ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامه وقال عليه الصلاة والسلام - : (( ان من احبكم الي واقربكم مني مجلسا يوم القيامه محاسنكم اخلاقا ))وحسن الخلق يأتي بأمور منها: طلاقة الوجه وطيب القول وكف الاذى وتحمل أذى الناس والاحسان الى الناس مع إسائتهم إليك .قال تعالى-(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) فلقد جمع الله سبحانه وتعالى - مكارم الاخلاق في تلك الايه وامر بالأخذ بها والتحلي بما ورد فيها
فلقد قال عليه الصلاة والسلام - في الحديث الذي رواه ابو ذر ومعاذ - رضي الله عنهما :- (( وخالق الناس بخلق حسن ))
فلقد كان - عليه الصلاة والسلام اكرم البشريه اخلاقاً وازكاهم نفساً والله - عز وجل - يقول ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً).جعلني الله وإياكم ممن حسن خٌلقة وثقل ميزانه وغفر الله ذنبه أعاذني الله وإياكم من مساوئ الأخلاق ..