من الواجبات على المسلم نحو وقته تنظيمه بين الواجبات والأعمال المختلفة دينية أو دنيوية بحيث لا يطغى بعضها على بعض.
يقول أحد الصالحين: "أوقات العبد أربعة لا خامس لها: النعمة، والبلية، والطاعة، والمعصية. و لله عليك في كل وقت منها سهم من العبودية يقتضيه الحق منك بحكم الربوبية: فمن كان وقته الطاعة فسبيله شهود المنَّة من الله عليه أن هداه لها ووفقه للقيام بها، ومن كان وقته النعمة فسبيله الشكر، ومن كان وقته المعصية فسبيله التوبة والاستغفار، ومن كان وقته البلية فسبيله الرضا والصبر"
الفراغ نعمة يغفل عنها الكثير فنراهم لا يؤدون شكرها، ولا يقدرونها حق قدرها، فعن ابن عباس أن النبي قال:( نعمتان من نعم الله مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ) رواه البخاري
أعظم الوسائل التي تعين على اغتنام وقته لطاعة الله. وهي دأب الصالحين وطريق المتقين، فحاسب نفسك واسألها ماذا عملت في يومها الذي انقضى؟ وأين أنفقت وقتك؟ وفي أي شيء أمضيت ساعات يومك؟ هل ازددت فيه الحسنات أم ازددت فيه السيئات؟
فمن ربَّى نفسه على التعلق بمعالي الأمور والتباعد عن سفسافها، كان أحرص على اغتنام وقته، ومن علت همته لم يقنع بالدون، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم
فبادر باغتنام أوقات عمرك في طاعة الله، واحذر من التسويف والكسل، فكم في المقابر من قتيل سوف.
معيض الربيعي
اغتنام الوقت
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/217072/