إن أعظم مظاهر العفاف في الأخت المسلمة هو الحجاب ، فهو ينطوي على كل مفردات الطهارة والحياء ، ويشمل كل معاني الفضيلة والنقاء .. وهل العفاف إلا الحجاب !
فليس هو بعادة أملتها ظروف الحياة ، ولا تراث يميز المجتمعات .. إنما هو عبادة يتقرب بها إلى الله ، وينبغي بها وجهه .. لا تهزها عاصفة التيارات ، ولا يزحزحها صراع الحضارات ، لأنها جزء من الدين ، يحفظ على المسلمين عفتهم ، ويحرس فضيلتهم ، ويحمي أعراضهم.
ولأن الحجاب عبادة واجبة على نساء المسلمين فأنها لا تقبل التغيير لأنها ثبتت بقوله عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴾ [سورة الأحزاب : 59] .
وحينما ندرك أن الحجاب هو رمز العفة والطهارة فلا بد أننا ندرك أيضاً أن الميل عن الحجاب هو ميل عن العفة وإيذان بحلول الفواجع .. فتمام العفة مع تمام الحجاب .