بسم الله الرحمن الرحيم
عن عبدالله بن مغفل - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- : ( إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات، وعفروه الثامنة في التراب ) رواه مسلم وغيره .
وقد وُجد من خلال الأبحاث العلمية الغربية الحديثة أن لعاب الكلب وعرقه يحتويان على (فيروس الكَلَب) ؛ وأن التراب يحتوي على مادتين فعالتين في تطهيره وإزالة ضرره بقدرة الله ، وكذلك الحال بالنسبة للأمر بتكرار الغسل مراراً ليكون أبلغ في التطهير والتعقيم .
وعند نشر نتائج هذه الأبحاث استبشر بها بعض المسلمين وهللوا وكبروا وبالغوا في ذلك أيما مبالغة ، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن في مثل حال هؤلاء بأن يقال لهم: هل كان عندكم شك في حديث المصطفى وفي قول من لا ينطق عن الهوى - صلى الله عليه وآله وسلم- حتى تحتاجوا لتأكيده من قبل الباحثين في الشرق أو الغرب ؟! ، ثم ما موقفكم لو جاءت دراسةٌ أخرى ونسخت ما توصلت إليه الدراسة الأولى وأبطلته ؟!، أمَا كان الأحرى بنا وبكم التصديق واليقين بذلك سواءً أثبتته الأبحاث العلمية أم لم تثبته ؛ مع اعتقادنا الجازم بعدم التعارض بين النقل الصريح والعقل الصحيح .
على أن ذلك لا يعني البتة عدم استثمار نتائج مثل هذه الدراسات والأبحاث التي توافق نصوص الوحيين في دعوة غير المسلمين - وخاصةً العلماء والباحثين منهم - إلى الدين القويم وبغير تكلف أيضاً .
اللهم ارزقنا صدق الإيمان وطمأنينة القلب ورسوخ اليقين .