بسم الله والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ....
("وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون") صدق الله العظيم
فهذا تصريح عظيم من رب العزة أنه خلق العباد للعبادة ،فحق علينا أن نعتني لما خلقنا له ، وأن نعرض عن حظوظ الدنيا بالعبادة والزهد لأنها دار فناء لا محل إخلاد لهذا كان من أهداف الدعوة إلى الله عمارة الأرض بالخير والعمل الصالح فرسالة الإسلام أمانة لابد من العناية بها ووضعها في إطارها الصحيح دون الإخلال بها بزيادة أو نقصان ،والتلطف وحسن الأداء والاسلوب هما الطريقة الصحيحة للدعوة إلي الله و شرطها العام أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة ثمّ يمكن للمرء أن يجتهد في تغيير أسلوبه أو طريقته بشرط أن لايخالف الشرع.
يجب أن يكون الداعية عالي الهمة والجّد في أمر الدعوة إلى الله وهذا ينبثق من التصور الصحيح لهذه العقيدة التي يدعوا إليها والتي هي عبارة عن عقيدة تُحرك القلوب وشريعة تنظم الحياة.
فالوسيلة العظيمة في الدعوة إلى الله ؛ هي وجود العلماء العاملين المربين لأنهم هم حياة الأمة ، ونورها ؛ وقادتها ؛ وأولو الأمر فيها ، فالعناية بوجود هؤلاء العلماء من أعظم ما ينفع أمة الإسلام .
فهم سهام لصيد القلوب فلابد لمن يبغي الدعوة إلي الله معرفة تلك الفضائل التي تستعطف بها القلوب، وتستر بها العيوب وتستقال بها العثرات، وهي صفات لها أثر سريع وفعّال على القلوب، فإليكم أيها المحبين لله سهاماً سريعة ما أن تطلقها حتى تملك بها القلوب فإحرص عليها، وجاهد نفسك على حسن التسديد للوصول للهدف وإستعن بالله.
000 فوسائل التأثيرفي القلوب هي :
الابتسامة ، البدء بالسلام، الهدية ، حسن الاستماع وأدب الإنصات ، حسن السمت والمظهر ، بذل المعروف وقضاء الحوائج ، إلي آخره من الوسائل ومن أهم الوسائل الإلمام بمعرفة أهداف الدعوة سواء كانت للمسلمين العصاة أو غير المسلمين لدعوتهم لدخول الإسلام .
فإستحضار الأهداف على الدوام في حس الداعية إلى الله يحتم عليه المواصلة في خط الدعوة مع تجدد الجد والنشاط والهمة، فهدف المسلم هو رضى الله عز وجل وهو هدف سامي لايُنال إلا بالتضحية بالنفوس في سبيل تحقيق مراد الله عز وجل (الإستخلاف في الأرض).
وقيام الإنسان المسلم بما أوصاه به الله سبحانه وتعالى عليه ،والدعوة . والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر من أعظم الوسائل التي ينتشر بها الدين، ويتحقق بها أهداف الرسالة، وقال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (الحج:77).
فمن القرآن قوله تعالى : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) سورة الرعد:7 ، وقال رسولنا الكريم صل الله علية وسلم وقال :[ بلغوا عني ولو آية ] وهذا دلاله علي بيان الحق والبلاغ المبين فأذكر في عجاله بعض الاهداف الرئيسية للدعوة :
1/ الدعوة إلي الإستجابة للدعوه وإمتثالها قولا وعملا
2/ التبشير والإنذار
3/ إصلاح النفوس وتزكيتها
4/ قويم الفكر المنحرف ودحض العقائد الزائفة
5/ سياسة الأمة وإقامة المجتمع الإسلامي
6/ إقامة الحجه والإعذار إلي الله بأداء الأمانه لقوله تعالي (رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) سورة النساء:165
وفي النهاية احمد الله حمدا كثير والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين صل الله عليه وسلم ....
3 pings