بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد
قيل عنها بأنها تطفي غضب الرب . وتدفع ميتة السوء ..
انها الصدقة !
فهي سلاح المؤمن .. ونجاته من الهَم والكرب ..
فهي الامان الاول لصيانة المال ..
الصدقة اليد البيضاء التي تنفق على الاخرين لنيل رضا الله وحبهِ وجنته ..
انها الصدقة ياعباد الله التقرب لله .. والحث على اخلاق الرسول الكريم ..
وااتباع هدية صلى الله عليه وسلم ..
هنيئاً للمتصدق ..فالملائكة تدعوا له ."
قال الرسول صلى الله عليه وسلم "
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما :اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا }
فأذا اشتد بك المرض وساء بك الحال فأمد بيدك البيضاء وقلبك الملذذ بالطاعة ..
في الحديث " داوُوا مرضاكم بالصدقة "
اذا اردت ان تتصدق .. فتصدق بالسر ..فمن ثمراته ..؟
- الاخلاص التام لوجه الله ..
- في ذلك ستر المتصدق عليه ..
الصدقة الوصول لبسمة الاخرين ودعاؤهم لك ..
الصدقة التقرب إلى الله وتوفيقه ورضاه عنك ..
الصدقة محبة الاخرين ورمز الصالحين واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم..
الصدقة هي النافعة لك بحياتك وبعد موتك ـ
أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى:
( وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ )[البقرة:272].
ولما سأل النبي عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم]
الصدقة هي مفتاح الحسنات وكفَ السيئات ..
والصدقة راحة للنفس من كل العيوب ..
الذي يتصدق..؟
يزيده الله من نعيمه.. ويشفي الله سقيمه
ولو بريال تصدق .. او اقل من ذلك ـ فعند الله الشيء الكثير ..
أن الصدقة متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله : { ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة } [رواه مسلم].
ومن الاوقات الفاضلة للصدقة يوم أن يكون الناس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيّن كما في قوله سبحانه: ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ) [البلد:11-14].
فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجدة، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله { فنعم المال الصالح للمرء الصالح } [رواه البخاري].
.. والصلاة والسلام على اشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..