النظام الايراني والفكر الداعشي يشتركان في هدف واحد فهما يسعيان لخلق غطاء يسيران تحت مظلته سواء المذهب الشيعي أو الفكر الداعشي المتلبس ببردة (الجهاد) وذلك لمحاولة السير تحته بهدف التمدد في كسب العقول واستخدامها أدوات في زعزعة أمن شعوبها، فتجد الفكر الداعشي القائم على تصيد حديثي السن والنساء وغسل العقول تحت اسم الجهاد لا يفكر في نصرة الأقصى وأرضه أو القيام بعمليات انتحارية ضد العدو الصهيوني وهذا ما يدعو إلى عدم مصداقيته رغم ما يردده من شعارات جهادية ضد الكفرة فأين هم الكفرة ؟ وأين هم من العدو الصهيوني ؟
هل انقلبت الموازين لديهم ليصبح المسلم عندهم كافرا مستهدفا من قبلهم في أمنه واستباحة دمه في البلدان الإسلامية أم هناك شيء في الباطن لم يفصحوا عنه يجعلهم يسيرون بكل ثقة أمام العالم أجمع بتركيز على جهات معينة مفسوح لهم المجال فيها للسيطرة وممارسة القتل بأبشع صورة.
كذلك تجد النظام الإيراني يبطن خلاف ما يظهر والذي يسعى جاهدا على خلق الفوضى وزعزعة الأمن في البلدان الإسلامية كالعراق وسوريا واليمن والبحرين وغيرها والتدخل في شؤونها وسفك الدماء فيها ليكن همه الأكبر هو محاولة السيطرة على تلك البلدان تحت الغطاء الصفوي بعيدا كل البعد عن حمل هم المسلمين وخصوصا القضية الفلسطينية ونصرتها كما أن تنظيم داعش رغم ما يبديه ظاهرا من عداء للشيعة فهما كما يبدو في الباطن على تراض تام يترجمه سكوتهما عن بعضهما من خلال عدم قيامه بأي محاولات لعمليات تفجيرية في إيران وهذا مؤشر على أنهما وجهان لعملة واحدة. فإيران تبحث عن السيطرة باسم التمدد الصفوي وداعش تريد النفوذ أيضا باسم الجهاد المزعوم ضد الكفرة وهو في الواقع ضد المسلمين وبإمكانات في الخفاء تحاول أن تسهل مقاصد ذلك التنظيم.
فاللهم انصر الإسلام والمسلمين، ورد عنا وعن المسلمين كيد الكائدين، واجعله في نحورهم، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان.
معيض الربيعي
داعش وايران وجهان لعملة واحدة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/215687/