لن يصل أي مجتمع الى المثالية لكنه يستطيع تعزيز الرقابة الذاتية والتخفيف من نسبة الشرور والسلوكيات المخالفة للدين والممارسات الخارجة على الأنظمة والقوانين عن طريق التنمية الثقافية والأخلاقية بالأساليب النظرية والعملية ابتداء من مرحلة الطفولة. عندما يدرس الطفل أن النظافة من الايمان فلا يكفى أن يحفظ هذه العبارة ويسترجعها في الاختبار ولكن يجب أن يمارسها حتى تتحول الى سلوك يلازمه في كل زمان ومكان. وعندما يقرأ عن الحوار الموضوعي، والمساواة بين الناس، والعدالة، ونبذ التطرف والعنصرية، والمشاركة، والتعاون، وغيرها من القيم الجميلة فلابد من برامج وأنشطة تتيح المجال للتطبيق والممارسة واكتساب الخبرات العملية في تربة خصبة فتصبح قابلة للنمو وتتحول في مستقبل الانسان الى ثقافة وسلوك . نتفق أن تعزيز الرقابة الذاتية ممكن بشرط توفر عوامل معينة من أهمها القدوة وتطبيق المبادئ التربوية العملية والابتعاد عن التربية الخطابية الانشائية، واعطاء الجانب التربوي في مدارسنا ما يتفق مع أهميته وتأثيره في بناء شخصية الانسان.
معيض الربيعي
الرقابه الذاتيه
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/215610/