من أعظم أسباب النجاح في هذه الحياة بشكل عام ، وفي أمور الآخرة بشكل خاص ،والذي تبنى عليه أمور مصيرية كتحديد المسار، وصناعة الهدف ، وبدء المسير ، ومواجهة المشاكل ومحاولة حلها ، وتسهيل الصعاب بعد خوضها .. إنه الإقدام !
إنها الخصلة التي تجعلك لاتتردد في خوض أي مجال تخدم فيه دينك ، وتبذل لأمتك ، مادام هذا المجال مشروعاً متحقق المصلحة ..
إنها الخصله التي تجعلك بنفسك، تحدد مكان نفسك !!
لقد أصبحنا في عالم مزدحم ، لا مكان فيه للخاملين أو حتى المتأخرين ، إنه عصر السرعة ، مالم تُقدم فإنك لن تتقدم ، إن ارتضيت مسالك المرتاحين والمتنعمين والمتأخرين .
أما إن استجبت لداعي ربك، وأعرضت عن داعي الهوى والنفس والشيطان ، ونبذت الترف والدعة ، وأعرضت عن مراتع اللهو وإضاعة الوقت ، وأقبلت على نفسك بإصلاحها وتقويمها ، ثم اقدمت على مالايقوى عليه الآخرون ، فأرضيت ربك وأكرمت نفسك ، وسلكت دربك إلى مبتغاك ، وشارفت على نيل جنان مولاك ..
فواصل المسير والإقدام ، واحذر من أن تسول لك نفسك الأمارة أن ترتاح ولو لبضعة أيام ، فأجعل راحتك في شغلك ، واجعل أنسك في إقدامك ، واجمع تلذذك في مناجاة ربك
ثم لاتلتفت لقول مخذل ولا بطال ..