رحلة الحج رحله عظيمة وفيها دروس وعبر كثيرة وإذا كان التوحيد وطاعة الله من أعظم الدروس وأتمها ، فإن من دروس الحج أيضاأن تعلم الأمة وتستشعر وتستيقن أنه لارفعة ولاسداد ولاتوفيق إلا باتباع سنة النبي محمد صلى الله علية وسلم والسير على نهجة،والمسيرة الجادة على هدية في الأعتقاد والأعمال،والسلوك والأخلاق.والحج درس في ذلك،وتدريب عملي سيفعله الحاج وتراه بقية الأمة متمثلاً في مناسك معلومة وترتيب عجيب يفعله كل الحجاج في نفس الوقت والمكان،عند كل منسك من المناسك.
وحصول التقوى درس من ذلك،فإذ هي غاية الأمر،وجماع الخير والحج فرصة عظمى للتزود من التقوى،قال تعالى:(الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وماتفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون ياأولي الألباب)البقرة197
فأن إعتياد الذكر هو مقصود العبادات العظمى،والذكر يتجلى غاية التجلي في الحج.
أعتياد الدعاء فإن رحلة الحج من اولها إلى آخرها فرصة للدعاء والأبتهال إلى الله ـ عز وجل ـ إذ يجتمع للحاج من دواعي الإجابة مالايجتمع لغيره من شرف الزمان والمكان.
ولعظم فضل الحج وكبير شأنه رغب فيه الشرع ترغيباً شديداً،ودعا القادرين إليه دعاءً حثيثاً،ورتب عليه من الأجر والثواب شيئاًكبيراًوأجراً كثيراً.
معيض الربيعي
دروس في الحج
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/215451/