في زخم الإنشغالات والأعمال والواجبات اليومية التي تحيط بالمرء في يومه إلا أن نفسه تتوق إلى الدرجات العليا في سلم العلم والمعرفة وأن يكون في قمة جبل الثقافة التي تدفع بالمجتمعات إلى الصدارة لاسيما الثقافة العربية،الدينية.
إلا أنه سريعا مايشعر بالإحباط في نهاية يومه فيكون مدار تقييمه ومحاسبته لنفسه على الحسرات وعدم التقدم قدر أنملة لتحقيق ذلك ،ويصل أحيانا إلى الحسد إذ تبدء المقارنات بحال الناجحين المحيطين به وحال أسرهم المتفوقة في جميع المجالات.
ويبدء الوعد...
ماإن يبدء يوم جديد إلا وينتهي كسابقه وهكذا تتوالى الحسرات،والأماني مع تسارع الأيام
ولو وقف وقفة تأمل مع حديث النبي-صلى الله عليه وسلم-:)لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:عن عمره فيما أفناه،وعن جسده فيما أبلاه،وعن علمه ماذا عمل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه( سيعلم أنه يعيش في فوضى ترتيب أولوياته حيث يقدم مالا أهمية له على ماهو أهم وأولى ويضيع أوقاته فيما لاينفع وتذهب الساعات الطوال بدعوى أنها تشبع الحاجات الأساسية من وقت راحة وتنزهه ونوم وأكل،ولو عاود ترتيب جدوله اليومي مستتعينا بالله عازما عالتغيير للمس التقدم الذي يرجوه ويبحث عنه من سنوات.
وفقنا الله لإعمار أوقاتنا بالخير والفائده ورزقنا التقدم والنجاح في الدارين
معيض الربيعي
فوضوية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/215329/