مع التطور العلمي السريع والسعي لمواكبة العصر وتقنياته الحديثة, أصبح موضوع تنمية الموارد البشرية يشغل اهتمام المؤسسات التعليمية والتربوية التي تسعى إلى تحقيق الجودة وزيادة الإنتاجية, فكان لزاماً على بعض المؤسسات والمنظمات في عصرنا الحاضر السعي إلى استقطاب الكفاءات واستثمار خبراتها كخيار إستراتيجي؛ لأنها تمثل أعلى مستوى من الميزة التنافسية وتسهم في تحقيق التفوق والتميز, بالإضافة إلى السعي إلى تغيير اتجاهات التدريب لديها لمواءمة النظم وبرامج التأهيل مع متطلبات التمنية والحاجات المستقبلية والإستراتيجية للمؤسسة التعليمية. ومن الاتجاهات الحديثة في التدريب التربوي والتي ينبغي على المؤسسات التعليمية والتربوية الأخذ بها ما يلي: إنشاء مراكز للتدريب الإلكتروني لنشر وتعزيز ثقافة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد, الانتقال من الأساليب التقليدية في التدريب كالمحاضرة والمناقشة والندوة والمؤتمر وغيرها إلى الأساليب الحديثة كسلة القرارات والمباريات الإدارية والتدريب عن بعد والمحاكاة والزيارات الميدانية وغيرها, تقليل الهدر التدريبي وذلك بربط البرامج التدريبية الداخلية والخارجية بالتخصص والمسار الوظيفي, توقيع اتفاقيات شراكة مع الجامعات وبيوت الخبرة في مجال التدريب والاستفادة من خبراتهم, السعي لتحقيق الجودة الشاملة وفقاً لإستراتيجية المؤسسة التعليمية ومؤشرات أدائها, تحقيق التكافؤ في الفرص في تمنية الموارد البشرية للعاملين كافة مما يؤدي للنهوض وتحسين الإنتاجية, البعد عن البرامج التقليدية المكررة ببناء برامج تدريبية حسب الحاجات الحالية الملحة والحاجات المستقبلية للمؤسسة, الدمج والموازنة بين النظرية والتطبيق أثناء التدريب, القيام بالبحوث والدراسات وبخاصة في مجال أساليب التدريب والحاجات التدريبية, التخفيف من العبء على مراكز التدريب وذلك باستثمار قدرات القادة في المدارس ونقلهم التدريب لمن هم تحت مسؤوليتهم, التخلي عن منح شهادات الحضور ومنح شهادات اجتياز بعد اختبار مصغر, قياس أثر التدريب لتطوير البرامج وتحسينها.
معيض الربيعي
بعض الاتجاهات الحديثة في التدريب التربوي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/212785/