للقادة دور بارز في توجيه المؤسسات والأفراد والتأثير واتخاذ القرارات المناسبة وفي إدارة التغيير والتطوير وتذييل الصعوبات الحالية والمستقبلية, وعلى الرغم من وجود بعض البرامج والمشروعات والمبادرات القليلة لتأهيل القادة إلا أنها تواجه العديد من المعوقات والتحديات في إعداد القادة سواء على مستوى المؤسسات أم على مستوى الأفراد والتي من أهمها: اختيار القادة ليس على أسس علمية بل عن طريق المعرفة والواسطة لا عن طريق الكفاءة والقدرة, ضعف التخطيط للتعاقب القيادي, الافتقار للتدوير القيادي, قلة تصميم البرامج الخاصة لإعداد القيادات المتخصصة في المجالات المختلفة, ضعف التنمية المهنية المستدامة للقيادات التي على رأس العمل, إهمال إعداد القيادات النسائية, التهوين من مسألة أن القيادة علم يمكن تعلمه والتدرب عليه. أما أهم المعوقات على مستوى الأفراد فمنها: عزوف كثير من المرشحين عن تولي القيادة والخوف من تحمل المسؤولية, نقص مهارات القيادة لدى المرشحين, ضعف الإلمام بالأنظمة واللوائح التي تنظم العمل, قلة الحوافز التي تمنح للقادة. ومما ينبغي على جميع المؤسسات المختلفة أن تدرك أن تأهيل القادة يجب أن يكون من أهم خططها الإستراتيجية للاستمرار في تحقيق أهدافها ومواجهة التحديات المستقبلية, كما أن علينا جميعاً نشر ثقافة التربية القيادية وذلك ببناء أدلة وإعداد برامج ومطبوعات وعقد الندوات واللقاءات التي تعزز من أهمية اختيار القادة وتأهليهم في جميع المجالات والتخصصات
معيض الربيعي
تأهيل القيادات ومعوقات إعدادها
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/212418/