الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم :
أيها الأحبة الكرام لقد أمر الله تعالى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بالتبليغ في قوله تعالى : (يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )
وقوله سبحانه : (وما على الرسول إلا البلاغ ) فالواجب علينا التأسي برسول الله في دعوته فهو القدوة لهذه البشرية فالأمة كلها يقع عليها عبء الدعوة إلى الله ولا ينبغي أن يتخلف من المسلمين عن هذا الميدان ولا أن ينبغي أن يزدري المرء نفسه ويظن أنه أقل من أن يدعو ويعمل بالميدان الدعوي يقول ابن تيمية (الدعوة إلى الله واجبة على من أتبع الرسول صلى الله عليه وسلم )
ومن الأمور اللتي تختلط في أذهان الكثير من أن يتصور أن الدعوة إلى الله هي أن يلقي الدروس والمحاضرات , لا والله فإن الأمر أيسر مما يتصورون فإن أبا بكر لم يكن خطيبا مفوها ومع هذا كان من أئمة الدعاة ، فالدعوة إلى الله عبادة تحتاج إلى الإخلاص في العمل لله وإصلاح النفس وتهذيبها ، وأن يكون لدى الداعية فقه في الدعوة إلى الله وفق منهج الله الذي شرعه لعبادة ...