إلى كلّ من شغلته الغموم،إلى كلّ مهموم وصاحب بلوى وشكوى ,,
إلى كل من تمر به المصائب والأزمات وغلبه الأعداء وشماتتهم وتحزب عليه الخصوم وتجهم عليه القريب وإلى كل من ضاق بهم الأمر أو أزعجهم كلام الجهلة .
أذكرهم بقوله عز وجل في كتابه الكريم قال تعالى((فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا))
ونتذكر من حياة المصطفى وسيرة حياته مع الصبر.
فعندما تكالب عليه الأعداء،والأقارب،وآذوه في دينه،وفي أزواجه،ونعتوه بأبشع الأوصاف،وزاد الهم هما بموت أقاربه،ومن كان يحتمي بهم،فمات عمه،وماتت زوجته،وقتل حمزة،وأبعد من مكة،ورميت زوجته الطاهرة،وكذب وشتم ونعت بأبشع الصفات.
ومع هذا،،كان رسول الله سعيداً متفائلاً،لأنه وجد راحته في طاعة ربه( أرحنا بها يا بلا).
كذالك العظماء يحاطون بالنكبات ،فيفزعون إلى الصلاة ، فيفرج الله عنهم .
إنّ من عَلِم أنّ الله ربّه ومولاه وخالقه والعالِم بكل خفاياه وهو العليم بما يصلح له وما لايصلح ,وأيقن أنّ كلّ شيء
يأتيه من مولاه فهو المؤمن الحق ،لأنّه سبحانه ما أراد لخلقه إلاّ الخير.
وإذا ضاقت عليك نفسك فافتح نافذة الدعاء،وقف بين يدي مولاك في الثلث الأخير من الليل،والجأ إليه بقلبٍ خاشعٍ خاضعٍ موقنٍ بالإجابة،وثق بربّ الأرض والسماء،واعلم أنّه لن يخذلك ولن يهجرك.
وكل الحادثات وإن تنــــاهت،،فموصــــول بها فرجٌ قريب
2 pings