على الرغم من توفر كافة التسهيلات المعيشية مازال شبابنا يتذمر، ويطلب المزيد ، فتارةٍ يريد سيارة فارهه بمواصفات عاليه، وتارةً يريد ساعة الماركة الفلانيه ، وأخرى جهاز جوال أخر إصدار ، وعندما تتوفر هذه وتلك يخترع قائمه طلبات أخرى جديده ؛ناهيك عن الأعطال التي قد تعتري سيارته والزيارات المتكررة لورش الصيانة ، وأيضا المخالفات المرورية التي يرتكبها جراء تهوره ، فكثيرا ما ينشغل الشباب بطلباته ويزيد من أعباء أسرته ،فبدل أن يكون سنداً وعوناً لأبويه، وأسرته يصبح العكس ،وكأن لسان حاله يقول :ـ اقسم أنني لن ادخر من مصروفي شيئا ، فإلى متى شبابنا ، لسنا ضد الطموح أو السعي لرغد العيش فالإنسان بطبيعته يحب أن ينعم بكل ما هو جديد ، وجميل، ومفيد ، والله سبحانه وتعالى يحب أن يرى نعمته على عبده ، لكن هذا لا يعني أن يتجاوز الإنسان الحد أو أن يحمل أسرته وأبويه مزيداً من الأعباء والنفقات فقد قال تعالى (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) فقد قام هذان الوالدان برعايتك وتربيتك صغيرا فالآن دوركم انتم لتقومو برعايتهم واخذ الحمل عنهم ولو بالقليل فلابد أن يكون لديكم ثقافة الإقتصاد ، لتنفعو أنفسكم أولاً وأهاليكم ومجتمعاتكم ،فأنتم ثروة الوطن وأمل المستقبل ، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
صحيفة التعليم
شبابنا إلى متى ؟؟
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/204886/