شددت إدارات التعليم على مدارسها بضرورة الحرص على وجود الطلاب والطالبات وطواقم التدريس حتى آخر يوم دراسي، وذلك على خلفية التسرب الذي يحدث في مثل هذا الوقت قبل كل إجازة. وأهابت الإدارات من خلال تعميم، (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، بمديري ومديرات المدارس حث الطلاب والطالبات على الحضور والاستفادة لآخر يوم دراسي، وتطبيق لائحة السلوك والمواظبة بهذا الصدد، ومتابعه دوام المعلمين والمعلمات وأدائهم، وخصوصاً في تقديم الدروس بحسب التوزيع الزمني للمقررات الدراسية.
وطلبت من معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية الشروع في بناء البرامج الإسنادية (العلاجية) والاثرائية، وتنفيذها خلال الأسبوع الأخير من الفصل الدراسي.
كما وجهت مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية بإنهاء الأعمال الإدارية والتعليمية المتبقية كافة، ومواصله العطاء حتى آخر يوم دراسي من العام، تعزيزاً لقيمة الانضباط لدى الطلاب، ومستفيدين من الأيام المتبقية في إنهاء المقررات الدراسية بحسب توزيعها الزمني على الوجه المطلوب، وتسليم أسئلة نهاية الفصل الدراسي الثاني وفق الأدلة المنظمة لها والمحددة لنواحي جودتها، ومواصله الاستعداد الجيد للاختبارات.
يذكر أن الأسبوع الأخير من الدراسة، والذي يسبق الاختبارات النهائية يطلق عليه غالب المجتمع التعليمي بـ «الأسبوع الميت».
من ناحية أخرى، سادت الفرحة أوساط معلمي ومعلمات وإداريي وإداريات المدارس الابتدائية بعد صدور قرار تقديم إجازتهم السنوية الاستثنائية، واصفين ذلك القرار بـ «المنصف»، كونهم سيداومون قرابة الشهر دون تقديم أي عمل يذكر، فهم مرتبطون بوجود الطلاب، والفترة التي كان مقرراً قضاؤها تعتبر عديمة الفائدة، بحسب الكثيرين، وحضورهم يكون لإثبات دوامهم، ويسمون تلك الفترة بـ «شهر التوقيع»، وأشاروا إلى أن أكثر من استفاد من هذا القرار هم المعلمون والمعلمات الذين يعملون في أماكن بعيدة عن مقار إقامتهم، يتكبد بعضهم معاناة السفر يومياً من أجل أن يوقع في دفتر الحضور ثم ينصرف، من دون وجود طـــلابهم، طالبـــين في الوقت نفـسه بأن تكون الإجازة الصيفية من كل عام متوافقة مع إجازة هذا العام من حيث عدد الأيام، وألا تكون استثنائية للعام الحالي فقط.