انتشرت بين مدارس البنات بالمدينة في السنوات الأخيرة ظاهرة إقامة الاحتفالات الخاصة بالتخرج .. ولم تقتصر هذه الظاهرة على طالبات المرحلة الثانوية فقط بل امتدت إلى طالبات الابتدائي !! وطالبات الصف الثالث متوسط .
هذه الظاهرة لم تقف عند حدود إقامة حفل ميسر وبسيط داخل حدود المدرسه , بل الملاحظ أن المسألة تجاوزت إلى ماهو أكثر من ذلك من خلال إقامة حفلات مبالغ فيها , أصبحت تقام خارج حدود المدرسه , بإستئجار القاعات وقصور الأفراح والفنادق , ويتخللها “عزف وموسيقى ” , إلى درجة التباهي والمبالغه في الإسراف والبذخ سواء من حيث التكلفة المادية، أو من حيث برامج ومحتويات هذه الحفلات التي وصلت في بعضها إلى مضاهاة حفلات الزواجات !!
يقول أحد أولياء الأمور , أن هذه المدارس إنتقلت من مرحلة المخالفه في إقامة حفلة التخرج خارج حدود المدرسه , إلى مخالفة جمع الاموال عبر تذاكر خاصه تباع بمبلغ معين , حيث طالبت إحدى المدارس كل طالبة بالمدرسه بدفع مبلغ 250 ريال مع إصطحاب مرافق واحد فقط , وفي حالة الرغبه في زيادة عدد المرافقين يتم شراء تذكرة بمبلغ 55 ريال عن كل مرافق !!.
وأضاف : “وعند حضورنا لمقر الحفل الذي يقام مساءا بإحدى القاعات بالمنطقه , تفاجأت بوجود “مطرب” وتعالي أصوات الموسيقى والغناء من داخل القاعه !!
وذكر ولي أمر طالب في إحدى المدارس النموذجيه بالمدينة : أن المدرسه قامت بمخاطبته لدفع مبلغ 400 ريال لمشاركة إبنه في حفل التخرج , الأمر الذي دعاه للتسائل أين ستذهب كل هذه الأموال ؟ خصوصا أن عدد الطلاب المتخرجين كبير جدا !!
وتقول إحدى الأمهات لطالبة في المرحلة الثانوية: “ ذهبت لحفل تخرج بنات ثانوي فوجئت أن الجميع حضر للحفل بفساتين سهرة وتسريحات وبوجود “طقاقات” لم أعد أميز هل هو حفل تخرج أم حفل زفاف !, بالإضافه إلى تواجد أحد الإستديوهات النسائيه الشهيره بالمنطقه لتصوير الطالبات بأسعار مبالغ فيها ”.
وتسائل مواطن آخر عن دور إدارة التربيه والتعليم في إيقاف مثل هذه الحفلات التي أصبحت تحمّل أولياء أمور الطلاب أعباء مالية متزايدة . ولما تصحبها من مخالفات شرعيه وعادات دخيله علينا , من إرتداء عباءه وقبعه خاصه في مايسمى بزي التخرج