صحيفة التعليم الالكترونية : الرياض - حسن المرير  

دشن معالي مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر اللقاء السنوي المفتوح لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود، وذلك يوم الإثنين 2/ 3/ 1439ه في قاعة حمد الجاسر في بهو الجامعة، وبحضور سعاد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبد العزيز بن عبد الله العثمان، ووكيل الجامعة الدكتور عبد الله بن سلمان السلمان، وعميد شؤون الطلاب الدكتور فهد القريني وعميد القبول والتسجيل الدكتور باسل عبد الله السدحان، وعدد من عمداء الكليات في الجامعة.

وقد افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، ثم نبه معالي مدير الجامعة الحضور بأنَّ إدارة الجامعة لم تأتي في هذا اللقاء لإلقاء كلمة أو خطاب، وإنَّما أتت لسماع أسئلة واستفسارات الطلاب والطالبات في مختلف التخصصات، هذا وقد طرحت العديد من الأسئلة من الطلاب والطالبات سواءً من الحاضرين في قاعة حمد الجاسر، أو الأخوات الطالبات في المدينة الجامعية، أو الأسئلة التي تم طرحها عن طريق الأنترنت، وقد تم الإجابة عن جميع الأسئلة من قبل معالي مدير الجامعة ووكلاءه، وعميد شؤون الطلاب، وعميد القبول والتسجيل، أو من قبل سعادة العمداء ووكلاءهم الذين حضروا هذا اللقاء، وكانت الأسئلة ذات صلة بهم، ومن أبرز محاور الأسئلة التي تم الإجابة عنها الآتي:

في معرض الإجابة على سؤول: ما هي معايير اختيار عضو هيئة التدريس في الجامعة، أجاب معالي مدير الجامعة أنه يتم اكتشاف قدرات ومواهب عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود منذ البكالوريوس وما زال طالباً، ثم يتم تعينه معيداً في القسم الذي تخرج منه، ثم يتم تأهيله العلمي في الماجستير والدكتوراه داخل الجامعة أو خارجها ليعود بحصيلة علمية قادرة على العطاء والإبداع في مجال تخصصه، أمَّا ما يخص التعاقد مع الكادر التدريسي في التخصصات النادرة فإنه يتم انتقاء الكادر المتفوق، وإلى جانب تفوقه أن تكون مسيرته العلمية والبحثية والأكاديمية مليئة بالعطاء والإنجاز.

وفي معرض طلب ذوي الإعاقة المزيد من التخصصات التي تتناسب مع مستواهم وقدراتهم بما في ذلك التسويق وإدارة الأعمال، أجاب معالي مدير الجامعة ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية بأنه إذا توفرت النسبة الكافية من ذوي الإعاقة في أي تخصص فإنه سيتم استيعابهم في التخصص الذين يميلون إليه، وأن تأخر قبولهم في بعض التخصصات ناتج عن عدم جاهزية بعض الأقسام لاستقبال ذوي الإعاقة، وفي حالة الجاهزية سيتم استيعابهم، وأن الجامعة تولي هذه الشريحة من الطلاب جلَّ اهمامها.

وفي معرض الإجابة على سؤال حول إعفاء طلاب المنح الداخلية من رسوم السكن أجاب سعادة عميد شؤون الطلاب بأنه تم تحديد جهة في عمادة شؤون الطلاب مخولة باستقبال هذه الحالات ودراستها، وأن 99% منهم يتم سداد رسوم السكن من صندوق الطلاب.

وفي معرض السؤال الخاص بتسهيل إجراءات برنامج تقديم الدعم والمساعدة للطلاب المشاركين في الأبحاث والأوراق العلمية في الكليات الصحية أجاب سعادة العميد بأنَّ الجهود في هذا الجانب موجودة، غير أن المهمة تقتصر على التسهيل فيما يخص المراجعة اللغوية وغيرها، فهي مهمة تسهيل ومساعدة لا غير، كما أنها لا تتولى النشر.

أما السؤال الذي تمحور حول المدة المحددة لإنجاز البحث في مرحلة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، فقد أجاب سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية أن اللائحة قد حددت كل ذلك، ويمكن الرجوع والاطلاع عليها.

أما ما يتعلق بضرورة توفير أدوات وآلات الطباعة في كلية العمارة والتخطيط، نظراً لمحدوديتها، فقد كلف مدير الجامعة عميد الكلية بضرورة حصر الاحتياجات من الطابعات وفق الشروط واللوائح العامة المعمول بها في قسم المشتريات، وسيتم تزويد الكلية بما تحتاجه من آلات الطباعة.

وفي معرض طلب توضيح الأهداف الاستراتيجية القادمة للجامعة، أوضح معالي مدير الجامعة أن ملخص أهداف الجامعي، هي: (التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع) وأن الجامعة تسعى وفي القريب العاجل لأن تكون جامعة غير ربحية، تعتمد على نفسها قدر المستطاع، وأنها الجامعة السعودية الوحيدة القادرة على أن تخطو هذه الخطوة، لأن مقومات الاستقلال والاعتماد على الذات متوفر فيها إلى حدٍّ ما، نظرا للخطط العمية الاستراتيجية التي قامت عليها، ولما تمتلك من أوقاف واسعة تمثل رافداً مادياً قوياً، كما أن الجامعة من ناحية أخرى تستثمر طلابها للدراسة في أفضل خمسين جامعة في العالم في مختلف التخصصات، وأنها توفر لهم مكافآت مادية مجزية في سبيل الالتحاق وسرعة الإنجاز، حيث بلغ عدد الطلاب الدارسين فيها ما يقارب المئة وسبعون طالباً، وهؤلاء سيعودون إلى الوسط الأكاديمي في الجامعة بما تحتاجه الجامعة من أفكار ومهارات جديدة ومتطورة، كما أنهم سيوفرون على الجامعة مبالغ طائلة في سبيل استقدام الكفاءات الأجنبية العلمية والأكاديمية المتفوقة والمتميزة.

وبخصوص تأجير الملعب الخاص بالجامعة، أجاب معالي مدير الجامعة أنه في عقد الإيجار اشتُرط على الطرف المستأجر مراعاة أنشطة ومصالح الطلاب أولا، وأن تأجيره يهدف إلى رفعه القدرة التشغيلية والمالية للجامعة، وأن 10% من القوة العاملة فيه يجب أن تكون لطلاب جامعة الملك سعود.

أما ما يخص تميّز الجامعة في الأنشطة الطلابية والرياضية، فقد أجاب عميد شؤون الطلاب أن الجامعة لثلاث سنوات تحصد المركز الأول في الأنشطة الرياضية على مستوى المملكة، إضافة إلى الأنشطة الأخرى التي تنفذها الأندية الطلابية والشراكة الطلابية، وأيضاً وجود السجل المهاري الذي يوازي السجل الأكاديمي.

وفي ختام اللقاء أبان معالي مدير الجامعة أنَّ الجامعة تحظى برعاية واهتمام من جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وأن إدارة الجامعة هي في الأساس أتت لخدمة الطالب، ورفع من مستواه بحيث يكون عنصراً فعالاً ومنتجا وإيجابي في المجتمع، وشكر الجميع على حسن التنظيم والحضور.