
برعاية رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، حمد بن ناصر الوهيبي، اليوم (الثلاثاء 4 صفر 1439هـ) ملتقى فرط الحركة وتشتت الانتباه الثاني والمعرض المصاحب، بتنظيم من مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وإدارة التربية الخاصة بتعليم الرياض، وحضور عضو مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور سلطان بن تركي السديري، ومدير التربية الخاصة بتعليم الرياض عبدالرحيم آل الشيخ وعدد من المسؤولين والمهتمين والمعلمين.
وقال المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، حمد بن ناصر الوهيبي، إنّ حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بذلت الغالي والنفيس لتقديم تعليم متميز لجميع فئات المجتمع وأطيافه، مشيرًا إلى أنّ تعليم الرياض بالتعاون مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة تراعيان ظروف الأسر وحداثة التعامل مع أبنائهم ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتعملان معًا على إيجاد الحلول الناجعة لهم.
وطالب “الوهيبي” المحاضرين والمشاركين في جلسات الملتقى بأنْ يخرجوا بتوصيات ومبادرات بطرق علمية سليمة تراعي جانبين: أولهما: قابلية التطبيق، وثانيهما: مراعاة الإمكانات المتاحة، مشيدًا بدور المعلمين في مثل هذه البرامج واللقاءات، ما يجعلهم جنودًا يقفون على ثغر من ثغور الوطن؛ ألا وهو التعليم.
وتمنى مدير عام تعليم الرياض أنْ يقطف المجتمع ثمرة مثل هذه الشراكات بين مؤسساته الحكومية والخاصة واستمرارها كل عام.
من جانبه، أكّد عضو مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، الدكتور سلطان السديري، على أهمية تكثيف الجهود للاستفادة من الملتقى؛ من خلال مشاركة الباحثين والمختصين، وتسليط الضوء على هذه القضية بالتعاون مع تعليم الرياض، وأنْ تخرج التوصيات بإيجاد الحلول المساعدة لذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه الذين زادت نسبتهم ، مقدمًا شكره لإدارة التعليم بمنطقة الرياض على اهتمامها وحرصها بتسخير كافة الإمكانيات والخدمات والبحوث والاستشارات لخدمتهم.
من جهتها، بينت مديرة إدارة التربية الخاصة بالإدارة، ابتسام الأحمد، أن فائدة إقامة مثل هذه الملتقيات هي نشر الوعي والثقافة بأهمية تقديم الخدمات لفئة فرط الحركة وتشتت الانتباه بين شرائح المجتمع، من خلال ما سيتم طرحه من أوراق علميه، والتي ستتضمن عرض للخدمات المقدمة على مستوى منظفة الرياض لتلك الفئة، والتي بدأت ببرنامجين “دمج في مرحلة الابتدائي بمدارس التعليم العام إلى أن أصبحت هذا العام (١٢) برنامج دمج برياض الأطفال والابتدائي والمتوسط؛ سعيا للخروج بتوصيات لتطوير الخدمات التي تقدم في الميدان التربوي.
وأوضحت الأحمد أن الملتقى يحظى باهتمام كبير من كثيرين للالتحاق به؛ حيث بلغ عدد المسجلين حوالي 700 مسجل 65% منهم من النساء و35% من الرجال .
بدأت جلسات ومناقشة أوراق الملتقى شملت على عرض 11 ورقة علمية، حيث بدأت الجلسة الأولى بورقتين عرض فيهما كل من رئيسة قسم فرط الحركة بتعليم الرياض يسرية الجزار “الخدمات المقدمة للطالبات من ذوات فرط الحركة وتشتت الانتباه بتعليم الرياض”، بعدها جلسة مشرف فرط الحركة للبنين بتعليم الرياض الاستاذ/ رائد بن طالب الخدمات المقدمة للطلاب في تعليم الرياض)، ثم قدم الأستاذ بقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود د. خالد المحرج ورقة بعنوان (العوامل المؤثرة في التعلم والعمليات العقلية الأساسية)،وقدم استشاري الطب النفسي بكلية الطب أ.د. تركي البطي ورقة بعنوان (المنظور الطبي لاضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه). وبعد استراحة الملتقى عرض الدكتور /عبدالكريم الحسين الأستاذ بقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود ورقة بعنوان (النسخة السعودية لمقياس تقدير فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال والمراهقين).
وبدأت الجلسة التالية بورقة لاستشارية الطب النفسي للأطفال بالمجلس الصحي السعودي بعنوان (العلاج النفسي للطلاب من ذوي فرط الحركة)، بعدها قدمت الأخصائية النفسية بمركز التشيك للعلاج الطبيعي والتأهيل راوية السليمان، ورقة بعنوان (فعالية خطة تعديل السلوك مع طلاب من ذوي فرط الحركة). ثم عرض المشرف المقيم ببرنامج التوحد وفرط الحركة بمدرسة ابن القيم ورقة بعنوان (كيفية تعامل أولياء الأمور مع أطفالهم ذوي فرط الحركة)، وعرضت أخصائية العلاج بالفن التشكيلي بمركز التكامل لعلاج فرط الحركة روان آل عمران بعنوان (أهمية العلاج بالفن مع ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه)، وعند الساعة الواحدة ظهراً الجلسة الثالثة بورقة لمشرفة التدريب بإدارة التدريب بتعليم الرياض علياء البازعي بعنوان (اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، النموذج المدرسي)، والورقة الأخيرة كانت لأخصائي العلاج الوظيفي بمركز الأمير سلطان للخدمات المساندة الاستاذ/ تركي السراء بعنوان (فعالية العلاج الوظيفي مع طلاب ذوي فرط الحركة).
حضي الحضور من مختصين ومعلمين ومشرفين في مجال التربية الخاصة وفي مجال فرط الحركة وتشتت الانتباه بشكل خاص .