
شاركت الدكتورة أروى علي أخضر مشرفة العموم بوزارة التعليم بورقة عن ” البيئة التعليمية الاستثمارية في ظل التحديات الاقتصادية
للمملكة العربية السعودية: رؤية مستقبلية في منتدى الشراكة المجتمعية الخامس في مجال البحث العلمي ( الأدوار التكاملية لمؤسسات المجتمع لتحقيق رؤية المملكة 2030)
وذلك في الفترة 27-28/ 1/ 1439هـ الموافق 17-18/ 10/2017م
واستعرضت فيه الرؤية المستقبلية الطموحة للتعليم بالمملكة من خلال استثمار البيئات التعليمية , وجعل المدارس منتجة بتحويلها إلى مواقع إنتاج حقيقية مستثمرة جميع امكاناتها المادية والبشرية
وتركز الورقة حول ركيزتين هامتين, وهما أن التعليم “إنتاج واستثمار”, والذي يرتكز حوله مفهوم اقتصاديات التعليم
ونوهت إلى أن النظرة الحديثة للتعليم يجب أن تنطلق من مبدأ اعتباره عملية إنتاجية اقتصادية
وتناولت محاور الورقة الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية 2030محوراً رئيساً (الاقتصاد المزدهر) ومواصلة الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد الأبناء بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل.
والتزمت المملكة بتعليم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتنويعه واستثماره, لذا فإن الاستثمار في التعليم أساس التنمية الاقتصادية؛ لأنه ينمي الكفاءة البشرية وينهض بالإنتاج.
كما استعرضت الورقة الأهداف والسياسات في خطة التنمية العاشرة في مجال التنمية الاقتصادية وتمثل ذلك بالهدف الثاني “تعميق التنويع الاقتصادي بأبعاده المختلفة” ,وعلى “تهيئة بيئة تعليمية تتلاءم مع متطلبات التعليم الحديثة تتضمن فرص التعليم الحديثة” , وتناولت الورقة الأهداف الاستراتيجية الواردة في برنامج التحول الوطني 2020 التي ترتبط بتحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار , وتعزيز قدرة النظام التعليمي لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل.
وأكدت الورقة على أهمية التحول التدريجي من “النمط الأحادي للتمويل” إلى “نمط تنويع المصادر التمويلية”؛ ونقل المتعلم من مستهلك إلى “متعلم منتج” حتى يُحقق الاكتفاء الذاتي له ولمدرسته. وذلك من خلال ما تُقدمه هذه المدرسة من خدمات أكاديمية تعليمية, وإنتاجية, بحيث تكون قادرة على تنمية مواردها الذاتية الإضافية من مواردها ومشاريعها الإنتاجية, كما تطرقت الدكتورة أروى أخضر إلى مجالات الاستثمار التربوي المتاحة, وطرق الاستثمار الأمثل للموارد البشرية في التعليم, وختمت الورقة بمقترح تطبيقي يمثل الرؤية المستقبلية لمدارس التعليم العام بالمملكة , وتمثل ذلك في طرح المدرسة المنتجة(Productive school), والتي تساهم في عملية تمويل التعليم ذاتياً,مع استمرارية الدعم الحكومي, وما ستسهم في تحقيقه من الوفر في نفقات التعليم بالإضافة إلى الفوائد الأخرى , وذلك من خلال ما يراعيه هذا المقترح التطبيقي من نظرة شمولية للتمويل المستند إلى ثلاثة مبادئ رئيسة:أولها الحرص على استمرار الدعم الحكومي، وثانيها ترشيد الإنفاق والحد من صور الهدر المالي والتربوي، وثالثها تنويع مصادر التمويل في ضوء مفهوم “المدرسة المنتجة “.
ويُمثل هذا المقترح التطبيقي نقطة انطلاق نحو مدارس منتجة , التي يعول عليها كثيراً في إعداد الكوادر البشرية اللازمة لعملية التنمية الشاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية , وغيرها من المجالات.
وفي الحفل تم تكريم المشاركين من قبل وكيلة البحث العلمي بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتورة بسمة الحربي.