
أكد عدد من التربويين والتربويات أهمية البرنامج الوقائي الوطني ( فطن ) في وقاية الطلاب والطالبات من الانحرافات السلوكية والفكرية لتنشئة جيل يؤمن بالوسطية والتعايش مع الآخر , محب لوطنه وقيادته ,خالٍ من العقد والسلوك السيئ والمخدرات .
وأوضح مدير إدارة نشاط الطلاب بإدارة التعليم بالشرقية أحمد بن خليفة الفريدان بأن ” فطن ” يسعى للتحصين النفسي للطلاب والطالبات ووقايتهم من المخدرات، والسلوكيات الخطرة، والأفكار المنحرفة بتعزيز القيم الدينية، والاجتماعية، والأخلاقية من خلال إقامة البرامج التدريبية، والمحاضرات التوعوية، وورش العمل , وتكوين فرق تطوعية تدعم تنفيذ هذا المشروع الوطني الوقائي ، مؤكداً على أهمية تظافر جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في تحقيق غايات فطن , وذلك ببناء علاقات فاعلة مع تلك الجهات للوصول إلى الرسالة السامية ” وقاية المجتمع التعليمي طلاباً وطالبات ومعلمين وبيئة تعليمية من المهددات ممتدين بخدماتنا إلى الأسرة ” وكذلك حل أهم المشاكل ” غياب الهوية , نقص المهارات الشخصية والاجتماعية , والتعريف بالمهددات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية , وكذلك تشتت الجهود “.
وأشار الفريدان إلى أن إدارة التعليم بالشرقية أنهت الأسبوع الماضي المرحلة الأولى من تدريب ” 60 ” خبير تدريبي للمشروع ويستكمل خلال الأسبوع المقبل إطلاق المرحلة الثانية وصولا ً لتدريب ( 120) ألف من منسوبيه تعليم الشرقية.
مدير مكتب تعليم الجبيل عيسى بن ناصر الحربي بأن المتغيرات المعاصرة و المتسارعة والتطور التقني ووسائل الاتصال المتنوعة التي يشهدها الحقل التعليمي لتفرض على التعليم – ضمن مقاصد سياسة التعليم بالمملكة – إعداد الشخصية المتكاملة للأبناء من الطلاب والطالبات ؛ لبناء جيل واع وفاحص وناقد و متعايش، يدرك المضامين وعمق الطرح ومآلات الأمور ، جيل يتجاوز اكتساب المعارف إلى استخدامها ، يستطيع توليد معلومات ومعارف حياتية جديدة بشكل ملائم و مسؤول .
و من هنا يأتي برنامج “فطن” ليعزز هذا التوجه العام ويشجع على تنمية تلك المهارات الشخصية والنفسية والاجتماعية ،و يغرس في الطلاب والطالبات اﻹخلاص لدينهم الحق، ولوطنهم الذي يرعاهم ، ويرسخ في وجدانهم الاعتزاز بولاة اﻷمر، محافظين على المكتسبات من خلال التراكم المعرفي والبحوث والدراسات العلمية : وقائية وتطويرية فكريا وسلوكيا.وإني ليحدوني التفاؤل بأن يكون هذا البرنامج مؤثرا وعميقا ومستمرا في الفكر والممارسات من خلال فريق العمل المعني بتطبيقه في تعليم الجبيل – برجاله ونسائه – لتحسين المتابعة على أسس صحيحة ، مشيراً إلى أن الاهتمام بالتعليم يشكل مستقبل الأوطان ويحقق تطلعاتها ببناء اﻷبناء الذين يرسمون مستقبلها المنشود.
فيما أعربت مساعدة الشؤون التعليمية بمكتب التعليم بالجبيل منيرة بنت الحميدي العنزي أن الفطنة كلمة تتضمن دلالات عدة منها : الذكاء، الوعي، النباهة، حسن الإدراك والتصرف، القدرة على تمييز الخير من الشر وهذا ما أكده الحديث الشريف “المؤمن كيّس فطن” ولعل هذه الدلالات تضمنها أهداف البرنامج الوقائي فطن وذلك لتعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية في إطار تعاليم الدين الإسلامي، وتنمية مهارات الطلاب والطالبات الشخصية والاجتماعية، ونشر الوعي الصحي والاجتماعي والنفسي بأضرار المخدرات، وتكوين فرق تطوعية مساندة وداعمة لتنفيذ البرنامج على المستوى الوطني .لذا علينا السعي لتحقيق تلك الأهداف لحماية الطلاب والطالبات خاصة لما يحدث من حولنا لاصطياد العقول الصغيرة والشابة والقضاء عليها وبالتالي تمزيق المجتمع , لكن حرص خادم الحرمين الشريفين بالنشء وحمايته كان لها بالمرصاد فتجسد دور وزارة التعليم بإطلاق البرامج الوقائية وبث روح المنافسة لتحقيق أهداف البرنامج تطوعياً. ونسأل الله أن يجعلنا ممن ينفع هذا الوطن ويحمي دينه ويحارب كل من يحاول الاقتراب منه.
وأشارت مشرفة وحدة التوجيه والإرشاد في مكتب تعليم الجبيل فوزية بنت دغيم الشمري أن برنامج فطن يُعد من البرامج الوزارية وذلك لحماية الطلاب والطالبات من الانحرافات السلوكية والفكرية ويُعنى بتنمية مهارات الطلاب والطالبات الشخصية و الاجتماعية من خلال برامج منوعة لوقايتهم من كل فكر ضال .