
تتجه الأنظار صباح اليوم الأحد الثامن من شهر ذي القعدة الحالي صوب المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها ومراحلها بكافة مناطق المملكة والتي تفرد ذراعيها مرحبة بأبنائنا وبناتنا من الطلبة والطالبات ، فرحة بعودتهم لها لتعود الحياة لها باحتضانها أجيال المستقبل وشباب الوطن الذي يعول الوطن عليهم الكثير لمواصلة النهضة والتطور والرقي في كافة المجالات .
وفي هذا اليوم المبارك تتشرف صحيفة ( التعليم الإلكترونية ) بنقل مشاعر وأراء التربويين من مختلف مناطق المملكة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 1437/1436هـ .
في البداية قال : الأستاذ / جعفر عابد الثقفي مع إطلالة عام جديد والتي تتجدد معها الآمال والتطلعات والتي لا تتم إلا بالعمل الطيب والحرص علي النشاط والمثابرة من بداية العام الدراسي وهي فرصة لفتح صفحات جديدة في حياة الفرد والأسرة والمجتمع يعرف ويتعرف الطالب من خلالها على خبرات وتفاعلات جديدة علمية وعملية وصقل هذه الخبرات بشخصيته واهتماماته المستقبلية ولا ننس دور الأسرة المهم في الحث والمساعدة والمثابرة في رفع تلك الخبرات ودور المدرسة الكبير أيضا جنبًا إلى جنب مع الأسرة في التوجيه الصحيح لكسب تلك الخبرات التي يحتاجها الطالب وفي نهاية المطاف أسال الله العظيم أن يكون عامًا دراسيًا موفقًا وان يسبغ على الجميع الخير والبركات فيه .
وكيل ثانوية عمر بن الخطاب بجدة الأستاذ / أحمد الغامدي أعرب عن بالغ سعادته بهذه المناسبة فقال : يسرني مع بداية هذا العام الدراسي الجديد ان أوجه رسالتين الأولى إلى الزملاء من المعلمين والمعلمات الذين شرفهم الله بهذه المهنة العظيمة ، إلى كل من سلك هذا المسلك العظيم ،إلى معلمينا الأفاضل ، إن المهنةَ التي تؤدونها مهنةٌ عظيمة ، وباب واسع من أبواب نيل الحسنات ، والرفعة في الدرجات ، فهنيئاً لكم ما تؤدونه من عمل عظيم ، ألا وهو تعليم الناس الخير ، فعليكم باخلاص النية وبذل الجهد ، ولكم من الله عظيم الأجر
ورسالتي الثانية لأبنائي من الطلاب والطالبات أحبتي إن من أول ما ينبغي عليكم تجاه علمكم الذي تتعلمونه بعد الإخلاص لله تعالى توقير المعلمين واحترامهم ، فكم هو جميل أن تكون علاقة الطالب بمعلمه علاقة ود واحترام ، فعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به ، والجزاء من جنس العمل ، وعليكم ببذل الجهد فلكل مجتهد نصيب .
ومن جانبه وجه الأستاذ / نواف بن سليمان الحارثي عدة رسائل شملت
رسالة للمعلم :
هذا العملاق الشامخ في عالم العلم والمعرفة وهو النور الذي يضيء حياة الناس وهو عدو الجهل والقاضي عليه وهو الذي ينمي العقل ويهذب الأخلاق لذا وجب احترامه وتقديره لأنه يحمل أسمى رسالة وهي رسالة العلم والتعليم التي حملها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال (” إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النمل في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير “) .
رسالة للطالب :
النظر بعين الاحترام والإجلال والإكرام والتواضع للمعلم فتواضعك له عز ورفعة لك لذا فإن حق المعلم عليك التعظيم له وحسن الاستماع إليه والإقبال علية وألا ترفع عليه صوتك ولا تغتاب عنده أحد كما يجب الإذعان لنصائحه وتحري رضاه .
قال الشاعر :
رأيـــت الحـق حـق المـعـلـم وأوجبه حفظاً على كل مسلم
له الحق أن يهدي إليه كرامة لتعليم حرف واحد ألف درهم
رسالة للنشاط الطلابي :
وسيلة لإثراء المنهج واكتساب الخبرات المعرفية والقيمية وبناء الشخصية المتزنة ومعرفة ما لديك من ميول وابداع وموهبة.
وتحدث مدير مدرسة العطاء الأستاذ/ عبدالعزيز شايع الحارثي قائلا : كنا بالأمس نستعد للاختبارات مستبشرين بالامتياز وتحقيق النجاحات .وها نحن اليوم تفصلنا عن بداية عام دراسي جديد ساعات ، وحال المخلصين والحريصين يرفعون الأيادي إلى السماء والسنتهم لا تفتر تلهث بالدعاء أن تكون بدايته جدية و حماسا ونهايته تتدثر بالإشراق وتحقيق الغايات. التعليم رسالة سامية يحملها صفوة المجتمع والمخلصين أمانة ثقيلة ومسؤولية عظمى مديرا أو معلما أو محاضرا. فبالتعليم تبنى العقول وتزكى النفوس وترتقي الامم وتتحضر الإنسانية .إن التعليم الخاضع للرقابة الإيمانية والمراقبة الإلهية من عوامل تقدم الأمم وحضارتها وتعاظم إنجازاتها. وإن التعليم الهادف هو ذاك الذي يدون ضمن أهدافه الاهتمام بالمعلومات والتركيز على المفاهيم و المعارف والمهارات مع تأصيل الفضيلة والقيم والأخلاق وعدم الفصل بين العلم والتقوى . إن التعليم واجهة حضارية للأوطان وبه تسمو وتعلو إذا ما جمع بين العلم والدين.
وقال معلم تربية خاصة الأستاذ / سامي حمد الخلف بداية العام الدّراسي الجديد فرصة ذهبيّة للطالب لإثبات نفسه وجدارته، فهو بالعزيمة والإرادة ومواصلة المذاكرة وحل الواجبات وانتظامه في متابعة الدّروس و مراجعتها و التّركيز مع الشّرح أثناء الحصص، سوف يعلّي من مراتبه ويعطيه ما يتمنّى . وطلب العلم يرفع من قيمة الطّالب نفسه ، فهو بحرصه على تنمية عقله واستيعاب المزيد من العلوم يساهم في تطوير نظرة الآخرين له، فالجميع يحب الإنسان الملتزم الحريص المجتهد الذي يؤدّي واجباته بإتقان وإخلاص ويسعى لفعل المزيد من خلال العطاء المتزايد .والتربية هي الأهم في المدرسة فممكن أن يتحصل الطالب على المعلومات من أماكن عدة وبطرق مختلفة وجامعات مفتوحة لكنه لن يتحصل على القيم والتربية إلا بالقدوة الصالحة المخلصة للدين والوطن ، فلنجدد النية ونحول كل العادات إلى عبادات ونعتبر مدارسنا ومجالسنا هنا لإنطلاق الدعوة إلى الله وتربية فلذات الأكباد ودلهم على كل مفيد وجديد نافع وخدمة لهذا الوطن المعطاء فالجد الجد .. والعمل العمل .. أيها المعلم .. أيتها المعلمة .. أيها الطالب .. أيتها الطالبة بقدر الجد تكتسب المعالي … ومن طلب العلا سهر الليالي وتمنياتنا لكم بالتوفيق في حياتكم ودراستكم .
الاستاذ ضيف الله الزهراني من مدرسة عبد الله بن عمر الابتدائية بجده قال : عام بعد عام نمضي سوياً في دروب الحياة لنحقق الأحلام والآمال فشباب بلا أحلام ربيع بلا زهور ،و بداية عام دراسي جديد يتهلل وجهه إشراقة مضيئة ،وابتسامة متفائلة ،ويداً تصافح أيدٍ تعارفت في أخوة إسلامية، في جو أسري تحتضنه دار العلم والمعرفة ،تلتقي فيه بذور آباء وأمهات رعت غراسهافي زمن البذر وهي تتمنى أن يتحقق في هذه الغراس الأحلام والطموحات ،نعم أنتم – أيها الطلاب الأعزاء – غراس آبائكم غراس ارتوت من عرقها ،وأملوا فيكم أن تكونوا شجرة طيبة، يأكلون من ثمرها ويستظلون تحت أغصانها الوافرة من أشعة شمس أحداث الحياة المتقلبة وأملوا في ابنهم أن يكون صورة وقدوة لما يربونه عليه في كل يوم من حياته من أخلاق فاضلة وأدب رفيع ،ليكون الابن مرآة لمنزله وصورة مصغرة تعكس ماربي عليه في أي مكان يكون فيه.فأهلاً وسهلاً ومرحبا بك طالب العلم في مدرستك وبيتك الثاني الذي ستمضي فيه ساعات طوال من يومك ،وأشهراً عديدة من سنتك وامنياتي لكم بالتوفيق في عام جديد حافل بالجد والاجتهاد والنجاح .
وقالت تهاني ناصر الشهري من إدارة تعليم عسير ها نحن على مشارف ابتداء عام جديد، عام حافل بالإنجازات ،عام واعد لشباب الغد، ومؤكد عام شيق برفقة الاصدقاء ، ووجت كلمة للطلبة قالت فيها : ابدأ عامك الدراسي واثقاً بالله ومستعينا به، وهيأ نفسك فأمامك الكثير لتنجزه واترك الكسل والعجز عنك، أسعى بكل ما أوتيت من قوه لتحقق هدفاً لطالما حلمت به هدفا يخدم دينك و وطنك ويثني عليك به مجتمعك، وتذك لا تستهن بنفسك وقدراتك فلا تدري ماذا يخبأ لك المستقبل ، تمنياتي لكم أخواني الطلاب واخواتي الطالبات بعام دراسي جديد مليء بالنجاح والتوفيق
المرشدة الطلابية في مدرسة التحفيظ الرابعة في محافظة الطائف هند جبران القحطاني وجهت رسالة حملت الكلمات التالية : رسالتي من القلب لك أختي المعلمة أي وقار حملتيه – أنت رائعة عظيمه نبراس مضي- يا حاملة راية العلم – يا قائده الأمم أبارك لك أنك ما زلت عضوه في وزارة التربية والتعليم في مملكتنا الحبيبة لعام ١٤٣٦/١٤٣٧ فالكثير يغبطك على هذه النعمة فاجتهدي واستشعري قيمة عملك واجعلي كل طالبه وقف خيري لك ترتجين اجر الله في تعليمها.
مدير مدرسة شعر المتوسطة والثانوية الأستاذ / عايض بن محسن البقمي قال : إلى كل من تحمل أمانة التربية والتعليم (طابت أيامكم بالخير والمسرات وإذ نهنئكم ببداية العام الدراسي الجديد ونذكر أنفسنا وإياكم بعظم الأمانة وكبر المسؤولية التي لا يقوى عليها إلا العظماء امثالكم إذ نسأل الله تعالى أن يوفقكم ويسددكم ويجعل التوفيق حليفكم لخدمة دينكم ووطنكم ومجتمعكم)
وقال المشرف التربوي بتعليم تبوك الدكتور / حسن رفاع المطيري لا شك أن الانظار تتجه في هذا اليوم المبارك صوب المؤسسات التعليمية بشتى مستوياتها ، والجميع يتطلع لانطلاقة العام الدراسي الجديد وما سيتضمنه من برامج ومشروعات تعليمية هادفة تسعى لتطوير العملية التعليمية بمختلف عناصرها من طالب ومعلم ومنهج وبيئة مدرسة وبرامج وأنشطة مختلفة ، وقد تم الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد منذ فترة حيث تم عمل جميع التجهيزات والصيانة وغيرها من الامور التي تضمن بمشيئة الله نجاح بداية العام الدراسي . ونحن في الميدان التربوي نتطلع لأن نرى قرارات تصب في مصلحة أبنائنا الطلبة والطالبات ومعاونة المعلمين والمعلمات على أداء رسالتهم على الوجه المطلوب . كما أننا نسعد بالعودة للحراك التعليمي الذي نعتبره مشعل العقول وشاحذ الهمم التي من خلالها يتطور الوطن وتبرز المواهب التي بمشيئة الله سوف تشارك في بناء المجتمع .
وأكد مدير ثانوية رياض الصالحين بتبوك الأستاذ / محمد إسماعيل البلوي على أهمية تكاتف الجهود وتوحيد الصف من أجل بداية العام الدراسي الجديد بطريقة صحيحة وهادفة ، مشددا على أهمية تعاون اولياء الأمور مع المدرسة منذ انطلاق العام الدراسي الجديد ، وقال عودة الطلاب للمدارس صاحبه استنفار من جميع الجهات المعنية من إدارة التعليم والمدارس والأسر وغيرها من الجهات الحكومية الأخرى، والجميع يسعى لتحقيق الأهداف المرجوة ، ومن هنا نطالب بتعاون الجميع للوصول لما نتمناه جميعا ، وبهذه المناسبة أتقدم بخالص الشكر لمعالي وزير التعليم على اهتمامه بكل ما من شأنه تطور وتقدم العملية التربوية والتعليمية ، ولكافة المسئولين بإدارة تعليم تبوك والذين يحرصون على تهيئة الأجواء المناسبة لأبنائنا الطلاب للانطلاق نحو معاقل التربية والتعليم .
وعبر مدير مدرسة الإمام البخاري بتبوك الأستاذ / علي محمد الضايحي عن سعادته بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد1436/1437هـ داعيا المولى عز وجل ان يجعل التوفيق حليف أبناءنا الطلاب في هذا العام الاستثنائي الذي أولته الوزارة اهتماما بالغا حيث بدأت جميع الإدارات التعليمية بمناطق المملكة الاستعداد لهذا العام قبل نهاية العام الدراسي الماضي وهذه دلالة على الحرص والاهتمام بتهيئة الأجواء للطلبة والطالبات لبدأوا عامهم الدراسي بكل راحة واطمئنان ، وعبر صحيفتكم أطلب من معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل إشراك التربويين العاملين في الميدان في اتخاذ القرارات التي تهم المعلم والطالب فهم أقرب إلى الواقع وبمشيئة الله سيتحقق المبتغى الذي نسعى له جميعا .