هذا ويعد الاعتماد أداة فعَّالة لتقويم جودة العملية التعليمية , ويعزز الثقة بالمؤسسة التعليمية , وتكون أكثر جذباً وأقدر على استقطاب المتميزين , كما أن الحصول على الاعتماد يؤكد جودة أداء أقسام الكلية ووحداتها المختلفة , كما أنها خطوة أولى لتحقيق الجودة , ذلك لأن التطوير عملية مستدامة وتطلب متابعةً مستمرةً , وحصول الكلية على الاعتماد الدولي يؤكد بكل وضوح المكانة المرموقة التي وصلت لها جامعة المجمعة بقيادة معالي مدير الجامعة د.خالد بن سعد المقرن .

وكانت زيارة الفريق الألماني للكلية للتقييم على مدى ثلاثة أيام , حيث شمل اليوم الأول اجتماعاً مستقلاً لأعضاء الفريق لمناقشة تقرير الدراسة الذاتية لكل برنامج من برامج الكلية , وفي اليوم الثاني لقاء الفريق مع قيادات الكلية لمناقشة خطة العمل بالكلية , ثم لقاء مستقل مع كل قسم من الأقسام الأكاديمية لمناقشة الخطط الدراسية والإرشاد الطلابي , وطرق التدريس , وتوصيف المقررات , ومُخرجات التعلم , وطرق التقييم , بعد ذلك زار الفريق غرفة الجودة والاعتماد , واطلع على الملفات الخاصة بأعمال الجودة وفحص الملفات , أما في اليوم الثالث فقد زار الفريق معامل الكلية والتجهيزات الخدمية مثل المكتبة , وصالة الأنشطة , والعيادة الطبية , والمطعم , وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة , بالإضافة إلى لقاءٍ مع أعضاء هيئة التدريس تم من خلاله مناقشة نشاطهم البحثي والعلمي , ومدى توفر الخدمات الخاصة بهم , وطريقة أدائهم , كما تم مناقشة الطلاب للوقوف على الإرشاد الطلابي , ومستوى الخدمات العلمية المقدمة لهم. وفي نهاية الزيارة أشاد الفريق الألماني بعدة نقاط قوة للكلية , ومنها : أن لدى الكلية موقع إلكتروني يحتوي على جميع المعلومات عن الكلية ومشاريعها , والمواد الدراسية من توصيف المقررات والخطط الدراسية , وبيانات أعضاء هيئة التدريس ، كما يوجد بالكلية قاعة للاعتماد الأكاديمي والجودة , حيث تم توثيق جميع أعمال الجودة ومتطلبات الاعتماد.

وقد أشاد الفريق الألماني أيضاً بمستوى توصيف المقررات , وتحديد مُخرجات التعلم للطلاب , وأن هناك تناسق بين رؤية رسالة الجامعة وبين الكلية والأقسام , كما يوجد بالكلية مرافق تعليمية وخدمية مناسبة مثل : القاعة الدراسية مجهزة بالأجهزة الذكية والمعامل وغيرها. الجدير بالذكر أن عملية الاعتماد شملت كفاءة الكلية من خلال البرامج التي تقدمها , والتجهيزات والمرافق المساندة , ودراسة نقاط الضعف والقوة وعلاقتها بالمؤسسات المجتمعية وربطها بسوق العمل .