بدأ مرحلة الطفولة من الولادة حتى سن البلوغ, وهي من أهم المراحل الهامة جداً في حياة الإنسان حيث إنها بمثابة اللبنة الأساس التي تتكون فيها شخصية الفرد المستقبلية. والإسلام حرص على تنشئة الطفل وإعداده على نحو متكامل دينياً وعقلياً وسلوكياً وعاطفياً ضمن إطار الشريعة الإسلامية. وقد أكدت كثير من الدراسات على أهمية التربية في مرحلة الطفولة من عمر الإنسان ودورها في تشكيل شخصيته, وتكوين اتجاهاته, وتحديد ميوله, ونظرته للحياة. فالتربية هي أداة التغيير الكبرى في المجتمعات والشعوب, ومما يؤكد على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه", متفق عليه.
ومن الملاحظ في وقتنا الحاضر ازدياد انتشار قنوات الأطفال الفضائية التي تلعب دوراً مهماً وتأثيراً بالغاً على تنشئة الأطفال, فقنوات الأطفال الفضائية بفضل ما تتميز به من التشويق والتنويع والتسلية والتعليم مع استخدامها للصوت والصورة تحظى بالمتابعة اليومية من أبنائنا وتأثيرها البالغ على سلوك الأطفال إيجاباً أو سلباً أو مباشراً أو متراكماً. وينبغي على الأسرة أن تحدد القناة الفضائية المناسبة لأطفالها وتحرص على مراقبتها؛ لأن أي خطأ عقدي أو سلوكي أو اجتماعي أو لغوي أو وجداني قد يهدم جهود الأسرة والمدرسة.
يقول الشاعر: متى يبلغ البيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
كما ينبغي على وزارة الثقافة والإعلام وكذلك وزارة التربية والتعليم الإشراف والمتابعة لهذه القنوات ومعرفة أهدافها وطرائق تربيتها وتعليمها لفلذات أكبادنا.
أ.عادل سليمان المهنا
ماجستير. تعليم عنيزة