[B]
[FONT=Times New Roman]عندما تجد نفسك فجأة محل اتهام وأنت البريء تتجرع مرارة الظلم ليس لشئ إلا لأنك تعمل في مهنة كانت في الزمن الغابر مهنة مقدسة صاحبها مقدر ومهاب وله كلمة يحبه ويجله ويحترمه الصغار والكبار مهنة ارتقت بصاحبها لمرتبة الرسل مهنة صاحبها يستشار ويؤخذ برأيه و كلمته مسموعة. واليوم نسمع كثيرا عن تحطيم سيارة المعلم في مدرسة كذا وضرب المعلم في مدرسة كذا والتحقيق مع معلمة لنقلها طالبة من فصل لآخر وغيرها الكثير فهذا غيض من فيض للحوادث التي أفقدت المعلم والمعلمة تلك الهيبة والاحترام اذ لم يعد هناك هذه الميزة لمعلمي اليوم ... ترى ما هو السر وراء ضياع هذه الميزة لمعلمي اليوم ؟ ماهي أسباب انعدام احترام المعلم؟ ولماذا لم يعدله قيمة لدى طلابه ؟ قديما قيل من علمني حرفا سرت له عبدا .ليست العبودية الحرفية لكن المقصود الاحترام الكثير المبالغ فيه والذي يجعل المتعلم يستكين ويخفض رأسه لمعلمه!!!نحن لا نريد هذه العبودية لمن علمني اخط ببناني وانطق ببياني وأجلى لساني وفتح لي آفاق المعرفة وأنار ظلمة دربي بمعرفتي لحرفي ولكن نريد مجرد الاحترام ..الاحترام هو مطلبنا فقط. فهل انعدم الاحترام في زمننا لانعدام احترام الإنسان لنفسه ؟ أم لان الطالب تعود على التطاول على معلميه دونما رادع أو عقاب ؟ أم لان الأسرة باتت تشجع الطالب على الرد على المعلم وتقف معه حتى في الخطأ؟ أم أن المعلم بات متساهلا وغير أهل لهذه المهنة العظيمة ؟ ام هي الثقافة الوافدة التي ادمن الطالب متابعتها واخذ الرديء منها؟ام لان قوانين وزارتنا الموقرة باتت تصب في مصلحة الطالب ...حتى صار كالطفل المدلل الذي يحظى بكل شيء وله كل شيء فأصبح في المقابل كسولا متواكلا يأخذ ولا يريد ان يعطي فقط يأخذ و بأي طريقة .هذه القوانين أفرزت لنا جيلا من الشباب من الجنسين همه اللعب والتسلية وقضاء وقته مابين فلة وتسلية وقطّات ... يود النجاح بدون عناء فيصب جام فشله ورسوبه على المعلم الذي أصبح مغلوبا على امره بعد ان جردته وزارته الموقرة من حقه في الدفاع عن نفسه أمام هذا الطالب الذي تنامى كالجبل فتضاءل المعلم أمامه وبات كالحصاة التي تضيع أمام عظمة الجبل . ولكن ليس بعجيب او غريب ان تضيع هيبة المعلم في مدرسته من طلابه فقد ضاعت هيبة وزارته من قبل عندما أضاعت حقوق معلميها فقاضوها فكما تدين تدان ياوزارتنا.ولكن نريد الحلول التي تكفل للطالب حقه وتحفظ للمعلم ماء وجهه .
[/FONT]
[/B]

- - - - - - - - - - - - - - - - -