تأستت مدرسة السقيد الإبتدائية بفرسان في 17/11/ 1397هـ ومقرها جزيرة السقيد بقرية السقيد وهذه القرية من أجمل قرى فرسان تقع على خور السقيد على مرتفع بسيط يقع بينها وبين شاطئي البحر واحة من أشجار النخيل ورمال بيضاء فيعطيها البحر والنخيل جمالا طبيعيا وهي مصاف جزر فرسان لما تتمتع به قرية السقيد من وجود الماء وثمار النخيل وصيد السمك بقرب القرية وقد تأسست هذه المدرسة للبنين في عام 1397/1398هـ وكان أول فوج من طلاب المدرسة من قرية السقيد والمحصور وابوطوق وقد كانت نقله نوعية في حياة المجتمع بوجود المدرسة والفضل يعود لشيخ القرية رحمه محمد بن علي مقبول أشقر والمواطن محمد هاشم مساوى والذي كان له دور كبير في إيجاد المبنى والمتكون من ثلاث غرف ودورة مياه وإدارة ومستودع رحمهم الله جميعا فكان أول فصل دراسي في القرية على يد معلمين فلسطينين وهم الاستاذ غالب خميس ابو خلف مدير المدرسة ومعلم- عدنان معلم وعامل من المواطنين فبدأت الدراسة في قرية السقيد وتجمع طلاب القرى في مدرسة واحدة وبدأت التعليم يسري في فكر المجتمع ولم أكن أحد الطلاب في ذلك العاموالتحقت في العام التالي وهو 1398/1399ه وانتقلنا لمبنى جديد وكان صاحب المبنى الشيخ المواطن محمد هاشم مساوى والذي بدل جهدا كبيرا في بناء مدرسة جديدة متكونه من عدد من الغرف على أعلى مرتفع في الفرية نشاهد البحر والنخل من المدرسة فدخلت في الصف الأول في ذلك العام وهناك فصل دراسي ثاني كانوا بمثابة أصحاب الخبرة ننظر لهم في أول يوم دراسي وهم يشفقون علينامن خوف يتطاير من عيون بعضنا خوفا من المعلم وخوفا من الموقف ومضى أول يوم دراسي وعدنالها في يومنا الثاني فبدأت الحصص وكانت حصة الرياضة كرة القدم من المقبلات المطلوبة لدى الجميع فعندما نشاهد طلاب الصف الثاني يخرجون للرياضة نتمنى أن نكون معاهم ومضى الاسابيع الدراسية وبدأت فكرة التعليم في مجتمع الفرية والقرى المجاورة تجد القبول بين الناس فبدأت أناشيد مادة اللغة العربية ( مدرستي مدرستي أحب أنا مدرستي ) فتقوم المدرسة بتوزيع ملابس التربية الرياضية وكذلك توزيع وجبة الإفطار المغلفة والمتكونة من وجبة إفطار مناسبةوصحية فكان مدير المدرسة غالب خميس ومعلمي الاستاذ محمد عطا سليمان والمعلم المواطن سعود بن سعد نزهة هم هئة المدرسة فكانوا بمثابة كبيرة وإحترام وتقدير في داخل القرية وفي وسط الطلاب لقد تكونت ذكريات في مدرستي الجميلة على مدى ست سنوات قضيتها في الدراسة في المرحلة الإبتدائية وبعد مواصلتي للدراسة بمدارس فرسان المتوسطة والثانوية ثم انتقلت للجامعة في كلية اللغة العربية والعلوم الإجتماعية التابعة لجامعة الإمام تخرجت ومن حسن الحض أنني تعينت بمنطقة جازان فطلبت التعين في مدرستي فكانت حدث جميل فتعينت معلما بمدرسة السقيد بتاريخ 16/5/1419هـ وطلبت من مدير المدرسة أن أقوم بتدريس حصة في الصف الذي درسة فيه أول حصة وانا في الصف الأول عام 1398هـ فعدة بزمن الذكريات الجميلة في ذلك الزمن الجميل وكما قال الشاعر (تذكرت يوما قد مضى لسبيله ومن عادة المحزون أن يتذكرى ) وبعد أن أمضيت سنوات تعينت كأول وكيل في تاريخ المدرسة فأقمنا حفل المدرسة بمناسبة مرور خمسة وعشرون عام على تأسيسها وعندما أقوم بزيارة للسقيد أتذكر تلك الايام التعليمية والتربوية الناصعة بصدقهاوجمالها فمدرستي نوع من التربية والتعليم تعطيني دافع وانا أقوم بتعليم أبنائي الطلاب. فجزا الله قيادتنا العظيمة خير الجزاء على تعليمنا وإخراجنا من الجهل والظلام لنور التعليم فلهم مني الولاء دائما على مدى الحياة .
محمد راشد العبسي

إقرأ المزيد
مدرستي وحنيني للذكريات الجميلة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/543/