"قراءة نقدية لكتاب الأدب العربي للصف الثالث الثانوي في المملكة العربية السعودية"
الكتب الدراسية تعد مصدراً للتعلم والتوجيه والإرشاد, وتحمل في طياتها أبعاداً دينية وثقافية واجتماعية وسياسية وتربوية, ومن الضروري تطبيق عليها عمليات النقد الهادف البناء عليها؛ لكي تنمو وتتطور وتساير العصر الحاضر وتفي بمتطلباته. يتضمن كتاب الأدب العربي للصف الثالث الثانوي في الفصل الدراسي الأول منه دراسة موضوع الأدب العربي الحديث مع نماذج من الشعر والنثر, ويتضمن في الفصل الدراسي الثاني منه دراسة موضوعين: الأول يتناول دراسة أدب الدعوة الإسلامية (الأدب الإسلامي) مع نماذج من الشعر والنثر, والثاني يتناول دراسة الأدب في المملكة العربية السعودية مع نماذج من الشعر والنثر, ومنذ أكثر من خمسة عشر عاماً يدرس هذا الكتاب في التعليم العام في المملكة العربية السعودية ولم يطرأ عليه أي تغيير جذري في محتوياته. يتميز الكتاب بكثرة النصوص الأدبية المتنوعة شعراً ونثراً وبالشروح الواضحة لبعضها, لكنه يفتقر إلى الصور والخرائط التي تناسب أسلوب الكتاب المدرسي, بالإضافة إلى ضعف التوثيق فلا توجد قائمة لأسماء المصادر والمراجع. تناول الكتاب الأدب في العصر الحديث بشيء من الإسهاب بينما تناول أدب الدعوة الإسلامية وأدب المملكة العربية السعودية بشيء من الإيجاز, ولذلك نقترح أن يتم دمج أدب الدعوة الإسلامية مع الأدب الحديث في الفصل الدراسي الأول, ويخصص الفصل الدراسي الثاني بكامله للأدب في المملكة العربية السعودية ويسمى بالأدب السعودي؛ لأنه أدب منطقة ويشمل أدب الحجاز وأدب نجد وأدب الأحساء وأدب الجنوب وأدب الشمال, ويشمل أدب القصة والرواية والمسرحية والسيرة الذاتية وغيرها, ولا بد من إبراز جهود الأدباء والشعراء والمثقفين والمثقفات بتخصيص أدب سعودي يمثل الدولة وثقافتها ويدرس في مدارسها. ولعل وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة للمناهج تنظر في هذا المقترح؛ لأن تخصيص كتاب للأدب السعودي يمثل تاريخ المملكة العربية السعودية وثقافتها التي تجاوزت أكثر من مئة عام.
أ.عادل سليمان المهنا
"ماجستير" تعليم عنيزة