✨مزايا التعليم عن بُعد ✨
التعليم عن بُعد تجربة تستحق أن تستمر وتأخذ وقتها وتعالج سلبياتها حتى تتوج بنجاح ، ألا تستحق بلدنا أن تكون في مصاف الدول التي لديها تجارب رائدة تستهدفها بقية البلدان بالدارسة خاصة مع توفر الإمكانيات التقنية التي تتميز بها عن غيرها ، أم أننا لم نتعود أن تكون الريادة لنا !
ونحن هنا بذكر بعض من تلك المزايا ، أما السلبيات فهي موجودة في أي عمل ولكن لن نُعرج عليها حتى لايقتنصها أصحاب المنظار القاتم ويجعلوا منها ريحا تعصف بكل ماأزهرت به التجربة من براعم تستحق فرصة للنمو
🖋فمن ناحية الانضباط للمعلم والمتعلم :
١- التزم الطلبة بالحضور للمنصة فلم يعد اليوم الدراسي يوما شاقا أو يتطلب الذهاب بالحافلة أو هناك اتفاقيات للغياب الجماعي بين الطلاب أو الطالبات ولم يعد الطلبة يخشون هدر بعض الحصص الدراسية نتيجة غياب المعلم أو المعلمة ، استطاع المعلم والمتعلم ذوي الظروف الصحية بالحضور دون انقطاع بل حتى الطلبة المصابين بكسور لم يخسروا فصل دراسي وأيضا المعلم والمعلمة لم تعد تعيقهم الظروف الصحية ولم نشاهد ازدحام في طلبات الاجازات المرضية والاستثنائية .
٢- التزم المعلم والمعلمة بالحضور فلم يعد هناك معيقات أو يوم طويل يحمل مهام ومسئوليات مختلفة أو أوقات مهدرة في حصص متقطعة أو ظروف عائلية تحول دون الحضور للحصة الدراسية .
٣- انضباط في اليوم الدراسي فليس هناك أوقات ضائعة بين الحصص أو حصص انتظار تتطلب خطة إدارية ولم يعد هناك سجل تأخير ومسافات بعيدة تتطلب استعداد وانتقال فالطالب في جنوب المملكة يستطيع الالتحاق بمؤسسة تعليمية في شمالها دون عناء أو مشقة.
🖋ومن الناحية النفسية والسلوكية :
١- لم تعد ساحات المدرسة تعج بالسلوكيات الغير مرغوبة التي تحتاج إلى لائحة وضبط وعلاج ولم يعد بعض الطلبة يشكون تنمرا يعيق مسيرتهم الدراسية ولم يعد المعلم والمعلمة يضيعون وقتهم للتعامل مع ( شلة )غير منضبطة إنما هدوء وسلام .
٢- لم يعد هناك حضور لأولياء الأمور خوفا على أبنائهم أو شكوى اعتراض من معلم أو من معلمة أو زميل فهو قادر على المتابعة والدعم النفسي فلاداع للقلق والخوف .
٣- أصبحت المعلمة تقوم بواجبها التعليمي وهي في وضع نفسي آمن فلم يعد بالها مشغولا مع تلك الخادمة في المنزل مع صغارها ولم يعد المعلم بحاجة للخروج والاستئذان لحاجة أبنائه .
🖋أما من ناحية الأداء التعليمي :
١- أصبح التركيز على الناحية العلمية في المادة الدراسية دون مشتات في أمور ثانوية.
٢- ولي الأمر أصبح مساعد ومشرف على الأداء التعليمي عن قُرب وليس عن بُعد .
٣- الصف الأول ابتدائي كان المعلم والمعلمة في مهمة شاقة بين طلاب و طالبات لايجيدون فتح الصفحة وأعداد تصل في بعض المدارس فوق ٥٠ طالب أو طالبة ، أما الآن أصبح لكل طالب و طالبة مساعد منزلي ، أضف إلى ذلك الجو النفسي الذي حظي به طلبة هذه المرحلة والتشويق لعملية التعلم والتعلم.
٤- هناك نقلة نوعية في استخدام التقنية فالممارسة تغني عن سنوات دراسة نظرية عقيمة ، والمعلم والمعلمة أصبحوا أكثر تمكنا من استخدام الشبكة وعرض الوسائط العلمية والطلبة أكثر تشويقا في ذلك .
٥-أدرك المعلم والمعلمة أن أدائهم التعليمي يُتابع على نطاق واسع سواء بشكل رسمي من قبل الجهة القيادية والإشرافية أو على مستوى مجتمع المدرسة من أولياء أمور على مستوى معرفي عال يتطلب من المعلم صقل أداءه والحرص على إدارة وقت التعلم باحترافية عالية .
🖋ومن الناحية الاقتصادية :
١- لم تعد الأسرة بحاجة لنفقات خاصة لليوم الدراسي زي خاص ومكان محدد ووجبة في غالبها غير صحية وبعيدة عن رقابة الأسرة وتكاليف نقل مرهقة .
٢-ليس هناك حاجة لفتح فصول إضافية أو ندب معلمين أو معلمات للحاجة أو تكاليف صيانة أو نظافة .
٣- قد يكون التعليم عن بُعد لبعض القرى التي يتوافر بها شبكات تقنية هو الطريق المضيئ لتطبيق رؤية ٢٠٣٠ وتخفيض أعداد الكادر التعليمي فيمكن تشكيل مدارس كاملة تقنية عن بُعد .
٤- لم نلحظ طلب على العمالة خادمات وسائقين فالأم أصبحت تقوم بدورها بكل ارتياح نفسي واقتصادي ولم تذهب كثير من أموال الأسرة خارج البلاد ولم يعد الأب مثقل الكاهل بين عتبات المراحل الدراسية بأزمنة خروجها المختلفة .
٥- لم يعد هناك حاجة للنقل المدرسي أو ميزانية خاصة للوقود للوصول إلى المدرسة .
🖋ومن الناحية البيئية :
١- لم يعد هناك ضوضاء وضجيج وتلوث يحيط بالبيئة الدراسية وضباب أبخرة وسائل النقل المختلفة الذي ينهك القوى ويرهق العقل .
٢- لم يعد هناك زحام مروري واقتتال للوصول إلى مقرات العلم المختلفة أو أرواح تُحصد في سبيل الانضباط .
🖋ومن الناحية الصحية :
١- أصبحت صحة أطفالنا أفضل فلم يعد هناك بكتيريا تنتقل بين الطلبة ولم يعد هناك فرصة لانتشار العدوى ولم يعد الزحام يملأ ممرات المستوصفات الذي عهدناه مع بداية كل عام دراسي .
٢- أصبحت الأم أكثر اطمئنانا على صحة أبناءها فوجبتهم الغذائية بين يديها وتحت اشرافها ولم يعد الأب بين مطرقة حرمان ابنه من النقود وسندان شرائه السكاكر والشبسات .
نحتاج لاستمرار هذه التجربة، حتى لو كان الأمر تخييرا لولي الأمر الواعي القادر على عبور هذه التجربة للوصول بأبنائه لحقيقة الوعي بأهمية العلم ومشاركة الدولة في مسئوليته مشاركة بلمسات واقعية ليكونوا مثال الأسرة الفاعلة القادرة على انتاج جيل واعي قادر على تحمل مسئولية التعلم .
بقلم مشرفة الإرشاد:
عفاف عناد
بتعليم حائل
3 pings