لا أكاد أبالغ إذا قلت بأن الكتاب المدرسي يعد من أهم العناصر الرئيسية التي تقوم عليها العملية التعليمية على الإطلاق وبدون منازع , فهو رفيق درب الطالب وأيضا المعلم طوال العالم الدراسي , حيث تجده يقوم بدور المرشد والمرجع والحكم (المعلم الصامت) . فما زال الكتاب المدرسي سيد الموقف في التعليم رغم التقدم العلمي والتقني . لذلك لا نستغرب الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم بشكل عام وإدارة التعليم بمنطقة تبوك بشكل خاص , في متابعة تسليم المقررات المدرسية للطلاب والطالبات , حيث نلاحظ أنه قد تم عقد العديد من الإجتماعات والجولات الميدانية من أجل وصول المقررات الدراسية إلى الطلاب والطالبات قبل بدء العام الدراسي . في منطقة تبوك نلاحظ المتابعة المستمرة من قبل المدير العام للتعليم الأستاذ / إبراهيم بن حسين العمري , وما تخلل ذلك من إجتماعات وزيارات ميدانية وإشرافية شبه يومية للدعم والمساندة , ومن خلال المتابعة المستمرة لتوزيع وتسليم الكتب الدراسية في إدارة المستودعات والمدارس . وفي أجواء يطغى عليها البعد الإنساني (التحفيز) , ووسط إحترازات وقائية وصحية مشددة من أجل سلامة الجميع مثل : (إرتداء الكمامة , إرتداء القفازين , التوجه لمنطقة الفرز , الإلتزام بالتباعد الجسدي وعدم التجمع) . هناك مبادرة نوعية قام بها مدير مجمع علقان التعليمي الأستاذ / عبدالغفور العمري , من خلال قيامه بتوصيل الكتب الدراسية للطلاب في منازلهم وقد ثمن مدير التعليم هذه المبادرة الإنسانية . هناك نقطة هامة أشار إليها المدير العام للتعليم بمنطقة تبوك , حيث حث الطلاب والطالبات على الحفاظ على الكتب الدراسية , وإن كنت أعتقد بأن أولياء الأمور يجب أن يكون لهم دور أكبر في متابعة ذلك . أخيرا التعليم عن بعد يشكل تحدي للجميع (الطالب , المعلم , الإدارة , المشرف التربوي ) , وكل ذلك لن يحقق النجاح المنشود دون متابعة من قبل أولياء الأمور .
بقلم / فوزي محمد الأحمدي .