التعلم مفهوم يدل فيه على اكتساب خبرة محددة ولكن الدور الأساسي لكل معلم أن ينتج من التعلم تعليماً حتى يبقي هذا التعلم وفق حزمة من الخبرات المعرفية التي لابد أن يتحلى بها الطالب، كيف يمكننا النهوض عند هذا الفكر ؟ نصل إلى هذا الفكر إذا ابتدأنا بالمعلم نفسه وساهمنا في زيادة دافعيته نحو الإنجاز وحب التميز واحدثنا الفرق به لا عليه.
يحتاج كل معلم إلى الإطمئنان الوظيفي وتلمس احتياجه النفسي والاجتماعي وتنظيم البيئة المحيطة حوله وإلى النظر في إنجازاته والثناء عليها،حتى وأن كانت صغيرة نشعره بأنه مميز حتى يتميز،وأن كان لابد من الإخفاقات في بعض الأحيان،هنا الواجب أن يأتي دور القدرة القيادية في فلترة الأمور وتمرير الشوائب منها واستخراج المفيد بطريقة إشعال التفكير الناقد دون المساس بشخصية المعلم،التي صقلٌها إلى الأعلى هي مهمة القيادة التي من فوقه والتي من فوق القائد نفسه.
الثناء ما هو إلا كلمات تحدث الفرق،وتساهم في رفع وعلو أقسام وإدارات تعليمية،فبالثناء يحدث الإطمئنان الوظيفي الذي هو أساس الإنجاز،الذي تسعى للوصول له كل جهة أيقنت بأن الوصول نابع من أحداث الفرق من الداخل أولاً قبل أي شيء آخر.
وهو من أكثر المفاهيم ذات الفاعلية الرئيسية في العمل،فإن كنت ترى جهودي سأبدع،وأن كنت تستخف بفكري فستولد روح محبطة أشبه بالبيت الفارغ من الممكن أن يسترك ولكن من الصعب أن تتغنى به وتجد لذاته.
ولكن السؤال كالتالي..إلى متى سيستمر بنا العمل ؟ قيادياً على منهج تصيد الأخطاء لماذا لا نستخدم الثقة المتبادلة والإيمان ببعضنا البعض،وتعلم مهارة الثناء والعمل بشكل موسع على غرس الإنتماء،وأن كل شخص في العملية ما هو إلا جزء من منظمة تعليميه تسعى إلى العلو به لا من خلاله.
بقلم / نوف الأحمري - شرورة
4 pings