مجد الأوطان..نجده مِن..
ذلك العطاء المتجدد..
ذلك الجهد المضني..
ذلك البناء الشامخ..
ذلك النور المضيء..
ذلك العمر المديد..
وتاريخ الحضارات..يسطر من..
تلك الهمة العالية..
تلك الشعلة الملتهبة..
تلك الطاقة المتوقدة..
تلك العطاءات المتدفقة..
مجد الأوطان..يخلده فئة من البارين لأوطانهم، المؤدين لأماناتهم، المخلصين لمهنتهم.
يصنعون المجد بأجسادهم الطاهرة..
يعمرون الأوطان بعباراتهم الخالدة..
تاريخ الحضارات..الذي تسطره دماء الأوفياء من قادة التغيير.
شموع تحترق ليستضيء العالم بأسره..
همم تتوالى ليرتقي الأبناء القمم..
همّ وهمة يرتقي بالبشر من قمة إلى قمة.
ذلك العطاء الذي لا ينقطع..
ذلك الوفاء المخلص المتدفق..
كل ذلك ثمرة من ثمار المهنة الشريفة،
مهنة الأنبياء والرسل..
مهنة امتدحها الله جل في علاه..
مهنة يفخر بها رسول الله ﷺ..
أي مهنة نتحدث عنها ياترى!؟
إنه المعلم الذي ورث مهنته من الأنبياء والرسل.
إنه مصباح الهدى الذي يضيء في دياجي الظلام.
إنه المتوقد بحرقة، ليرى الآخرون بأبصارهم وبصائرهم.
إنه صمام الأمان الذي يعلو فضله فضل غيره من البشر.
إنه من شرفه الله بنيل أجر المهنة، وثمرة حصادها.
من الذي يوفيه حقه وهو خلف الستار!؟
من الذي يعرف قدره وهو في حجرة الصف!؟
من الذي يحسن إليه وهو يقوم بدوره ودور الأسرة!؟
من..ومن..ومن!؟
تضيق الأسر ذرعا بأبنائهم فيحتويهم..
يضيق الشارع ذرعا بأبنائه فيجتذبهم..
المعلم الذي يصنع من الجهل علما،
ويصنع من الخوف أمنا..
المعلم المتفاني الذي قامت على عاتقه حضارات مشرقة، وبادت على يده حقب غابرة مظلمة.
المعلم صاحب المجد التليد.
المعلم هو أبٌ لكل فرد تلقى تعليما.
المعلم هو من يحظى بثقة الآباء والأمهات.
المعلم هو من يشعر الطالب عنده بالأمان.
المعلم هو من يزل لسان الطالب عنده فيقول له ..أبي.. دونما خجل أو أسف.
المعلم هو من يقضي وقتا في مدرسته مع طلابه أكثر مما يقضيه في منزله مع أبنائه.
يا كرام..
نتحدث عن صاحب الفضل العميم، والخير الوفير، الذي طغى فضله على فضل غيره من ذوي المهن الأخرى.
المعلم..معلم الطبيب..معلم المهندس..معلم الضابط..معلم الطيار..معلم البشر كلهم.
ياكرام..
نتحدث عن صاحب رسالة..هو فقط..وغيره صاحب مهنة.
ترى..ماذا نقول لك اليوم..في يومك العالمي!؟
ترى هل سنتمكن من الوفاء لك بما تستحق وقد نلت الخير كله!؟
ترى..هل تحتاج منا لمواساة تجبر همك الذي حملته عنا!؟
أيها الشامخ الأشم..
اليوم..ودوم..
نقول لك شكرا..
فأنت القدوة..وأنت الثقة..وأنت الوفاء..وأنت المربي..
عذرا أيها المعلم إن لم تستوف حقك من البعض!!
نعم سيبقون بعضا وليسوا بكثرة ولله الحمد.
أيها المعلم..أنت الأسرة وأنت المدرسة..
أيها المعلم..أنت اليوم وأنت الغد..
أيها المعلم..أنت الفرد وأنت المجتمع.
شكرا لك أستاذي ومعلمي..
شكرا لك موجهي ومرشدي..
شكرا لك حتى يبلغ الشكر منتهاه.
كل عام..ويوم..ولحظة..وأنت الرقم (١).
ثابت بن عبدالله الشريف
الرقم(١)..في سلم المجد..
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/273018/
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
2 pings